أحد مرتزقة القذافي يروي كيف فشلت عملية إخراجه من سرت


كشفت إحدى الصحف الجنوب أفريقية اليوم الأحد أن معمر القذافي قد تعاقد مع مرتزقة جنوب أفريقيين لمساعدته في الفرار من سرت لكن العملية فشلت عندما هوجمت قافلته.

وذكرت صحيفة "الأفريكانس" أنها تحدثت إلى أحد المرتزقة الذي كان من المفترض أن يرافق القذافي إلى النيجر مع 20 آخرين من المرتزقة ينتمون إلى عدة أجهزة.

ووصف أحد المرتزقة ويدعى ديون أوديندال للصحيفة محاولة إخراج القذافي من سرت بأنها فاشلة فشلا ذريعا، وأوضح أنه عندما هوجمت قافلته اختبأ القذافي وبعض حراسه في إحدى قنوات صرف المياه كانت قريبة من هناك بينما كان المرتزقة يهربون في كل الاتجاهات، وقال: "لقد كانت مجزرة رهيبة رهيبة".

وأكد الرجل أن القذافي "كان يصرخ كالخنزير" عندما عثر عليه الثوار، كما أكد مقتل اثنين من الجنوب أفريقيين في العملية، موضحا أن معظم المرتزقة نجوا لأن الجنود الليبيين صرخوا بعدم قتل الأجانب وحتى ساعدوهم في الفرار، وفقا لوكالة فرانس برس.

وكان القذافي قد استعان بعدد كبير من المرتزقة من بلاد أفريقية وغير أفريقية لمساعدته في قتل الشعب الليبي وإجهاض ثورته، وقد ارتكب هؤلاء المرتزقة الكثير من الجرائم والمجازر بحق الشعب الليبي.
وقد أسر معمر القذافي (69 سنة) الفار منذ سقوط طرابلس في 23 أغسطس الخميس حيا في سرت مسقط رأسه لكنه قُتل بعيد ذلك برصاصتين. وما زالت ظروف مقتله غامضة، هل أعدم أو أصيب في تبادل لإطلاق النار؟.
وتوحي الصور وأشرطة الفيديو التي التقطت خلال أسره في سرت (360 كلم شرق طرابلس) فرضيات عدة حول سبب مقتله.
وقد أكد الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل الجمعة أن القذافي قضى متاثرا بجروحه بعد إصابته برصاصتين في تبادل إطلاق نار خلال أسره.
لكن هذه الرواية لم تقنع الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية اللتين دعتا إلى التحقيق لتحديد ما إذا كان أُعدم من دون محاكمة برصاصة في الرأس.

الساعدي القذافي "مصدوم" من طريقة مقتل والده

صرح محامي الساعدي القذافي اليوم الأحد بأن الساعدي "مصدوم وغاضب من الوحشية البشعة" التي تعامل بها الثوار الليبيون مع والده وشقيقه المعتصم.

وقال المحامي نيك كوفمان في رسالة حصلت وكالة "رويترز" على نسخة منها: "الساعدي القذافي مصدوم وغاضب من الوحشية البشعة التي صاحبت مقتل والده وأخيه، البيانات المتناقضة التي أصدرها المجلس الوطني الانتقالي لتبرير هذه الإعدامات الوحشية والانتهاك البشع لحرمة الجثمانين أظهر بوضوح أنه لن يحظى أي شخص مرتبط بالنظام السابق بمحاكمة عادلة في ليبيا ولن يحصلوا على العدالة للجرائم التي ارتكبت ضدهم".

ولم يشر محامي الساعدي القذافي إلى الجرائم البشعة التي ارتكبها والده وأخوته وهو معهم، والمرتزقة التي جلبوها لقتل الشعب الليبي وانتهاك حرماته، واغتصاب نسائه، وغير ذلك من الجرائم البشعة.

وكان الثوار الليبيون قد تمكنوا من اعتقال كل من معمر القذافي وولده المعتصم في سرت يوم الخميس الماضي، إلا أنه تم الإعلان عن مقتلهما، فيما لا تزال ظروف قتلهما غير معلومة في ظل تضارب الأنباء حولها.

وقد طلبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل العقيد معمر القذافي في مسقط رأسه سرت.

وكان الساعدي القذافي قد فر إلى النيجر الشهر الماضي، بعد أن سقطت طرابلس في يد الثوار، وتوجههم إلى بقية المدن التي كان يسيطر عليها مقاتلو وعصابات القذافي، وقد طالب المجلس الوطني الانتقالي النيجر بتسليم الساعدي لمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com