تبدأ السبت أولى جلسات محاكمة الشيخ أبو إسحق الحويني، بتهمة سب وقذف مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة، وسط حضور كبير من السلفيين الذين احتشدوا لمؤازرة الشيخ، في الوقت الذي اشترط فيه المفتي تقديم اعتذار له من أجل التنازل عن دعواه.
وانطلقت في ساعة مبكرة من صباح السبت من حي الهرم بالجيزة قافلة من الحافلات تقل عددا من أتباع التيار السلفي متوجهين إلى محافظة كفر الشيخ.
ونقلت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" عن أحد السلفيين، إن أعدادا كبيرة من السلفيين بمحافظات الغربية والدقهلية والبحيرة فضلاً عن أهالي محافظة كفر الشيخ، سيحضرون جلسة محاكمة الحويني "الإمام المُحدِّث" بمحكمة جُنح بندر كفر الشيخ.
وكان السلفيون دعوا إلى مظاهرة مليونية أثناء انعقاد المحاكمة، تضامنًا مع الشيخ أبو إسحاق الحويني في الدعوى التي أقامها مفتي الديار المصرية ويتهمه فيها بسبه وقذفه بعبارات واضحة "القصد منها المساس بالشرف ومن شأنها التقليل من مكانته الدينية"، خلال حلقة من برنامج "حرس الحدود" أُذيعت مؤخرًا على فضائية "الحكمة". ويطالب بتعويض مالي قدره حوالي عشرة آلاف جنيه مصري جراء ما أصابه معنويًا وأدبيًا ونفسيًا، بحسب الدعوى.
وكان الحويني شن هجوما حادا على المفتي، ورفض وصفه بعالم الحديث، وبثت قناة "الحكمة" يوم الثلاثاء الماضى، فيديو يظهر المفتى فيه ويصف السلفيين بأنهم "كلاب ضالة" وأنهم يستحقون القتل.
وقال رئيس مجلس إدارة قناة "الحكمة" وسام عبد الوارث، إن المفتي حرض الناس على قتل السلفيين، فى حين اتهم القيادى السلفي، الشيخ مازن السرساوي، المفتى بأنه حرض الأمريكان على محاربة السلفية فى مصر.
ودشن العديد من السلفيين صفحة "حملة مؤازرة فضيلة الشيخ أبى إسحاق الحويني ضد مفتي الضلالة على جمعة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أوردت مقالات وفيديوهات تشكك فيها في علم الدكتور على جمعة، وتتهمه بموالاة السلطان، ومنها فتاواه الخاصة بالختان والنقاب وكيفية التعامل مع المرتد.
من جانبه، أبدى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية تنازله عن دعوى السب والقذف ضد الحويني في حالة اعتذاره.
ونقلت صحيفة "الوفد" عنه القول، إنه يتعرض للشتم المتواصل من جانب الشيخ الحويني منذ 11 عامًا. وقال إنه لا يمانع في الاجتماع مع الشيخ الحويني، لإنهاء الأزمة بمجرد الاعتذار والتنازل عن الدعوي التي تنظرها محكمة كفر الشيخ السبت.