كينيا توسّع توغلها في الصومال


وسعت قوات كينية توغلها داخل الصومال اليوم حيث سقطت منطقة رأس كمبوني الإستراتيجية في قبضتها, بينما اندلعت معارك عنيفة صباح اليوم في العاصمة الصومالية مقديشو حيث تقدمت قوات الحكومة الانتقالية مدعومة بقوات من قوة الاتحاد الأفريقي نحو أحد آخر المعاقل التي تسيطر عليها حركة الشباب المجاهدين على مشارف العاصمة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمني صومالي قوله إن القوات الصومالية أصبحت تسيطر على غالبية الأماكن في ضاحية دينيل شمال غرب مقديشو بعد هجوم صباح اليوم.
وقال المسؤول ويدعى إبراهيم عبد الله "نتقدم باتجاه آخر معاقل الناشطين ونأمل السيطرة بالكامل على المدينة قريبا"، مشيرا إلى سقوط جريحين من القوات الصومالية ومقتل عدد من مقاتلي حركة الشباب.
كما أشار شهود عيان إلى إصابة أربعة مدنيين في الاشتباكات بين قوات الحكومة الانتقالية والاتحاد الأفريقي من جهة وحركة الشباب من جهة أخرى، بعدما علقت أعداد كبيرة من العائلات بين نيران الجانبين.
في غضون ذلك سقطت منطقة رأس كمبوني الإستراتيجية قرب الحدود الكينية في قبضة قوات كينية صومالية صباح اليوم، في حين يخيّم هدوء حذر على جبهة قوقاني بولاية جوبا، إثر مواجهات دامية وقعت بين قوات صومالية تساندها قوات كينية، وبين مقاتلي حركة الشباب المجاهدين بداية الأسبوع الحالي.
وأكد شهود عيان سقوط مدينة رأس كمبوني – وهي معقل لحركة شباب المجاهدين- تحت سيطرة قوات كينية وصومالية.
وأشار شاهد عيان إلى انسحاب مقاتلي حركة الشباب باتجاه بلدة بورجابو الصومالية الواقعة على ساحل المحيط الهندي، وتبعد 60 كلم شمال مدينة رأس كمبوني.
ويأتي هذه التطور بعد ساعات من توعد حركة الشباب المجاهدين في الصومال بتوجيه ضربة موجعة للقوات الكينية "التي اعتدت على الأراضي الصومالية".
وقال المتحدث العسكري لحركة الشباب المجاهدين الشيخ عبد العزيز أبو مصعب في مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء في الضاحية الجنوبية من العاصمة مقديشو:  إن مقاتلي الحركة سيلقنون القوات الكينية التي وصفها بأنها ضعيفة عسكريا "درسا لن تنساه".
ويأتي هذا التطور بعدما توصلت الحكومة الصومالية والكينية الثلاثاء إلى اتفاق يقضي بتعاونهما سياسيا وعسكريا في محاربة حركة الشباب باعتبارها عدوا مشتركا .

وفي سياق متصل لا تزال القوات الكينية والصومالية ترابط في مدينة قوقاني حيث أوقفت زحفها نحو مدينة أفمدو لهطول أمطار غزيرة، وربما انتظار تقدم وحدات عسكرية من الجيش الكيني في جبهات أخرى وفق مراقبين صوماليين.

وقد وصلت قوات كينية جديدة إلى مدينة قوقاني أمس الأربعاء لتعزيز قوات التحالف التي يقال إنها قد تتحرك في أية لحظة نحو مدينة أفمدو وسط استمرار التهديدات الصادرة من القيادات العسكرية الصومالية، والكينية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com