أعلن محمد ليث أحد قادة قوات النظام الليبي الجديد أنه تم العثور على معتصم، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، ميتًا في سرت، حيث قُتل والده اليوم.
ووفق وكالة فرانس برس قال ليث: "لقد عثرنا عليه المعتصم مقتولاً، ووضعنا جثته وكذلك جثة (وزير الدفاع في النظام المخلوع) أبو بكر يونس جابر في سيارة إسعاف لنقلهما إلى مصراتة".
وكانت فضائية "الجزيرة" قد أفادت نقلاً عن مراسلها في خبر عاجل، أن الثوار الليبيين ألقوا القبض على المعتصم القذافي نجل العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي حياً بمدينة سرت، بعد تأكيد أنباء مقتل العقيد الهارب في مواجهات بمسقط رأسه في وقت سابق الخميس، ووزير دفاعه أبو بكر يونس.
وذكرت مصادر في وقت سابق هذا الأسبوع نقلاً عن مصادر الثوار، بوجود المعتصم القذافي بسرت، وقالت إنه في حالة نفسيه صعبة جدا، ومصاب بهستيريا، ومنهار نفسيا من جراء الموقف العسكري الذى أصاب كتائب العقيد المخلوع.
وكانت رسالة منسوبة للمعتصم بالله القذافي قالت مؤخرا إن مقاومة أنصار النظام السابق "مستمرة وأفرادها مندسون في كل مكان"، و"لن نسمح أبدا بنجاح نظام في ظل الاحتلال"، وإن "أوامر القيادة" صدرت باستهداف كل منشأة نفطية أو ناقلة سواء في البر أو في البحر.
وهذه ثاني رسالة للمعتصم منذ فراره مع والده من طرابلس يوم 22 أغسطس، وقالت فيها إن أنصار القذافي سوف يستهدفون الطائرات المدنية، محذرا الليبيين من ركوب الطائرات في الرحلات "بين ليبيا ودول مشبوهة ومصدر خطر، ومنها الإمارات وقطر وفرنسا وإيطاليا ومالطا وتركيا".  وقال المعتصم في رسالة أولى، إن الأوامر صدرت باغتيال أعضاء المجلس الانتقالي، لكن لم تسجل أي محاولة من هذا النوع منذ ذلك الوقت.
وبالإضافة إلى اعتقال المعتصم القذافي قتل اثنان من أولاد القذافي منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام القذافي. وقبل أيام أكدت قناة "الرأي" الموالية للقذافي مقتل ابنه الأصغر خميس، وأوضحت أن خميس قتل في معارك بمنطقة ترهونة، التي تقع على مسافة 80 كيلومترا جنوبي طرابلس في 29 أغسطس الماضي.