كشف المستشار عاصم الجوهري - رئيس جهاز الكسب غير المشروع - في بيان له صباح اليوم عن أن سويسرا تجري تحقيقًا موسعًا حول قيام كلٍّ من علاء وجمال مبارك ابني الرئيس المخلوع وعدد من رجال الأعمال بتكوين تشكيل عصابي داخل الأراضي السويسرية وارتكاب جرائم غسيل الأموال على أراضيها بملايين الجنيهات المهربة من مصر.
وأضاف الجوهري أن سويسرا كشفت عن أن علاء وجمال مبارك يمتلكان في سويسرا 340 مليون فرنك سويسري من إجمالى 410 ملايين فرنك سويسري كانت سويسرا قامت بتجميدها مؤخرًا لمسئولين مصريين سابقين، وهو ما يعني أن ابني الرئيس يمتلكان أعلى نسبة من تلك الأموال المجمدة, وفقًا لليوم السابع.
وكانت السلطات البريطانية قد أصدرت أمر اعتقال إداري لجمال مبارك بتهمة التزوير والتدليس حال وصوله الأراضي البريطانية بعدما كشفت شرطة الاحتيال قيام وليد كابا شريك جمال بتحويل ملكية المبنى الذي يملكه نجل المخلوع وشركة "ميد انفيست" من شركة "أوكسراك" البَنَميَّة التي تبين أنها مملوكة لعائلة مبارك في بنما.
ووضع مكتب مكافحة الاحتيال البريطاني يده على مبنى تابع لجمال مبارك ومقر شركة "ميد انفيست" عقب توصلهم لمستندات ودلائل ملكيته للمبنى والشركة ثبت من هذه المستندات أن جمال مبارك قد حاول إخفاء ملكيته بطريقة غير مشروعة للعقار الكائن في المبنى رقم 28 الموجود في شارع السلوان التابع لمنطقة نايتس بريدج والمسمى بمبنى "ويلتون بالاس" والشهير في بلدية لندن باسم منزل "بلجرافيا" تيمنًا باسم المنطقة الإنجليزية التاريخية.
وقال مصدر بمكتب الاحتيال البريطاني: "المبنى المصادَر يتكون من 6 شقق كبيرة وهو يبعد عدة أمتار عن حديقة الهايد بارك الشهيرة والمقر الرئيس لسلسلة محلات هارودز، وقدر ثمن المبنى الذي يملكه نجل الرئيس المخلوع بـ23 مليون جنيه استرليني".
وقد طلبت السلطات البريطانية في محضر المصادرة تقديم جمال مبارك وشريكة المدعو وليد كابا وهو شخص سوري الأصل بريطاني الجنسية الذي كان المسئول عن عملية التمويه غير المشروعة لمساعدة جمال لإخفاء أرصدة مملوكة له بالمخالفة للقانون البريطاني.
وقامت السلطات البريطانية بإلغاء تصاريح شركة "ميد إفيست" المملوكة لجمال مبارك والتي نقلت ملكيتها من جمال مبارك إلي وليد كابا في أبريل عام 2011.