نفى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى اليوم الأحد التوصل إلى قرار بتجميد عضوية سورية فى الجامعة.
يذكر أن وزير الخارجية القطرى حمد بن جاسم وبعض دول الخليج حاولت إقناع الوفود العربية بالموافقة على قرار تجميد عضوية سوريا فى الجامعة العربية، وكانت دول مجلس التعاون تسعى للوصول إلى توافق عربى خلال هذا الاجتماع الغير رسمى والذى لم يحضره أى طرف سورى قبل الوصول إلى مقر الجامعة العربية وبدء المباحثات الرسمية.
إلا أن مصدر أكد لليوم السابع على عدم التوافق على هذا القرار بسبب معارضة كل من مصر ولبنان والجزائر واليمن والسودان وعمان وبالتالى يسقط عن القرار أغلبية الأصوات التى كانت تسعى دول الخليج لها لإقراره.
علم "اليوم السابع" أن وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الطارئ المنعقد حاليا بالقاهرة يتجهون لتشكيل لجنة وزارية عربية تذهب إلى دمشق لفتح حوار بين النظام السورى برئاسة بشار الأسد، والمعارضة.
وقالت مصادر إن هناك خلافا فى الرأى حول المكان الذى ستعقد فيه جلسات الحوار، ففى حين طلب مندوب سوريا فى الجامعة العربية يوسف أحمد أن تعقد الجلسات فى سوريا تحت رعاية الجامعة العربية، طلب عدد من الوزراء العرب عقد هذه الجلسات فى الجامعة العربية بالقاهرة.
وقد شهد الاجتماع فى بدايته انقساماً حول الصيغة النهائية لمشروع البيان الذى سيصدر بشأن سوريا، بعدما رفضت دولا تعليق عضوية سوريا فى الجامعة على غرار ما حدث مع ليبيا، حيث وقفت اليمن والجزائر ولبنان، بالإضافة إلى سوريا ضد القرار.
اعتبر المندوب السورى لدى الجامعة العربية، أن توقيت الدعوة لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب فى القاهرة الأحد حول سوريا "غريب ومريب".
وقال المندوب السورى يوسف أحمد فى كلمته أمام الوزراء العرب بعد افتتاح الاجتماع، "جاء توقيت هذا الاجتماع غريبا ومريبا، ونرجو ألا يكون مرتبطا بفشل تحرك الولايات المتحدة وأوروبا ضد سوريا"، فى إشارة إلى التحرك الأمريكى والأوروبى لاستصدار قرار فى مجلس الأمن يدين قمع النظام لحركة الاحتجاج فى سوريا.