القوات السورية تهاجم بلدة "الزبداني" على حدود لبنان


أكد سكان ونشطاء أن آلافًا من القوات السورية تدعمها المدرعات فتحوا النار على بلدة الزبداني على الحدود مع لبنان يوم الأحد بعد يوم من قتال شرس في المنطقة بين منشقين عن الجيش وقوات موالية للرئيس بشار الأسد.
وأطلقت عربات مدرعة النار من أسلحة رشاشة ومدافع مضادة للطائرات لدى اقتحامها البلدة التي تقع على سفوح جبال لبنانية على بعد 35 كيلومترًا إلى الغرب من دمشق, وفقًا لرويترز.
وقال السكان والنشطاء: إن القوات مشطت مزرعة بالقرب من المدينة يوم السبت بحثًا عن منشقين واقتحمت منازل واستولت على سيارات واعتقلت مئة شخص على الأقل من بينهم ثلاث طالبات جامعيات للاشتباه في مشاركتهم في الاحتجاجات.
وقتلت القوات السورية ناشطًا بارزًا كان قد لعب دورًا في تنظيم مظاهرات سلمية بمنطقة دير الزور شرقي سوريا بعد حملة عسكرية قبل شهرين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان - الذي يتحذ من بريطانيا مقرًّا له -: إن زياد العبيدي (42 عامًا) قتل وهو يفر من قوات الأمن التي اقتحمت منزله في دير الزور.
وأضاف رامي عبد الرحمن مدير المرصد: إن العبيدي كان يرى بصلابة أن اللاعنف هو السبيل الوحيد للتصدي لدموية النظام، وأشار إلى أنه كان يعول ثلاثة أطفال وأن دخله لم يكد يكفي لإطعامهم ولكن السلطات ما زالت تصر على أن "إرهابيين" مسلحين مدعومين من الخارج هم الذين يقودون الانتفاضة.
وقال: إن العبيدي حادثه هاتفيًّا يوم الجمعة ليبلغه أن الآلاف خرجوا في مظاهرة احتجاج في دير الزور بعد صلاة الجمعة. وأضاف: إن قوات الأمن السورية قتلت 50 ناشطًا بارزًا على الأقل منذ بدء الانتفاضة قبل سبعة أشهر.
وكان العبيدي قد توارى عن الأنظار منذ أغسطس بعد دخول القوات السورية مدعومة بالدبابات في إطار حملة عسكرية موسعة على المراكز الحضرية لسحق الاحتجاجات التي تطالب بالحريات السياسية وبإنهاء حكم عائلة الأسد المستمر منذ 41 عامًا. واعتقل عشرات النشطاء في المدينة الصحراوية منذئذ.
وكان عشرة أشخاص على الأقل قد قتلوا السبت إثر تجدد أعمال القمع الحكومية ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في سوريا، فيما حذر السفير الأمريكي لدى سوريا من إمكانية أن ينتشر العنف بشكل أكبر في البلاد.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/10/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com