موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || أنباء عن وساطة سعودية بين المغرب والجزائر
اسم الخبر : أنباء عن وساطة سعودية بين المغرب والجزائر


يعقد اليوم الاثنين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز جلسة مباحثات مع وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي تتركز على تطورات الوضع على الساحة الليبية ومستقبل العلاقة مع الجزائر ومواجهة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية إضافة إلى الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي.
وكان وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي عقد مساء الأحد جلسة مباحثات في جدة مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود ناقشا خلالها عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين .
كما ناقش الجانبان  الخطوات" التي يجب على المغرب اتخاذها للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي بعد الدعوة التي وجهها قادة الخليج خلال القمة التشاورية التي عقدت في الرياض مؤخرا والتي دعت كلا من المغرب والأردن"الملكيتان العربيتان" إلى الانضمام إلى هذا التجمع الذي انشأ عام 1981 .
وتعود أخر زيارة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي إلى الرياض إلى منتصف مايو الماضي في أعقاب دعوة مجلس التعاون الخليجي الرباط للانضمام إلى صفوفه اثر قمة تشاورية في العاصمة السعودية حيث أشار قادة المجلس إلى "سمات مشتركة وعلاقات خاصة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية".وقد رحب المغرب باهتمام كبير بدعوة الانضمام لكنه "كرر تمسكه الطبيعي ببناء اتحاد المغرب العربي الذي هو خيار استراتيجي أساسي للامة المغاربية"..
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية أن السلطات المغربية"مستعدة لإجراء مشاورات من أجل تحديد إطار تعاون أمثل"مع دول مجلس التعاون الخليجي.
يذكر أن الوزير الفاسي سيطلع المسؤولين السعوديين على موقف بلاده تجاه مستقبل العلاقة بين الرباط والجزائر مشيرة إلى انه سيؤكد في استعداد بلاده لتطبيع كامل للعلاقات المغربية الجزائرية التي يحول فتورها إلى جمود العمل المغاربي المشترك واستعداد"المغرب لقبول كل مقترح عملي يخدم هذا التوجه".
وأشار إلى تجاوب المغرب"بشكل إيجابي مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة (كريستوفر روس) لوضع منهجية لتطبيع العلاقات بين البلدين باعتبار ذلك عنصرا مهما ومساعدا لبلوغ الحل النهائي والتوافقي لنزاع الصحراء.مؤكدة تزايد قوة مشروعية الموقف المغربي الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي وأسسها القانونية الصلبة وانسجام مبادئها مع الممارسة الأممية.
وذكرت بسحب 30 دولة،جلها إفريقية، اعترافها بالجمهورية الصحراوية التي تشكلها جبهة البوليزاريو خلال السنوات العشر الأخيرة،تجاوبا مع المجهود الدبلوماسي المغربي سواء على المستوى الحكومي أو في نطاق جميع فعاليات الدبلوماسية الموازية وخاصة البرلمانية والنقابية.
وقد جدد  الفاسي خلال لقاءه مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في جدة مساء الأحد " موقف بلاده المؤيد لموقف دول مجلس التعاون الخليجي تجاه التصدي لأية محاولة إيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس الست أو أية دولة عربية أخرى أو المساس بأمنها واستقرارها من خلال بث روح التفرقة الطائفية بين الشعب الخليجي الواحد".
يشار إلى أن المغرب بادر إلى قطع علاقته مع إيران منذ مارس 2009 بعد كشف محاولات قامت بها الأخيرة للتدخل في الشؤون الداخلية للمغرب.
وصرح الوزير الفاسي آنذاك قائلاً: "قطعنا العلاقات مع إيران بعد محاولاتها للتدخل في شؤوننا،فالمغرب بلد موحد دينياً وشعبياً،وليس لدينا شيعة".
ورداً على سؤال عما إذا كانت إيران تشكل "عبئاً"على أمن المنطقة أجاب الفهري "لاشك في ذلك،لا نؤيد الحوار مع أي جار مهما كانت أهميته إذا لم يكن مشروطاً ومسبوقاً بعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وأعربت الحكومة المغربية عن قلقها إزاء "تنامي النشاط الشيعي"في البلاد، منددة بـ "قلة احترام"إيران التي حمّلها وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري المسؤولية الكاملة عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وندد الوزير المغربي بالنشاطات الدعوية لبعض الجمعيات المغربية الساعية لنشر المذهب الشيعي في المغرب بدعم من إيران.وقال "أن المغرب لا يمكنه أن يقبل القيام بمثل هذه النشاطات على أراضيه وذلك بشكل مباشر أو غير مباشر عبر ما يسمى بمنظمات غير حكومية".
وانتقد "المساس بأسس"المملكة الشريفية المغربية وبالـ "الرابط" المالكي، وهو المذهب الإسلامي السني المعتدل السائد في المغرب.
وأضاف الوزير أن "المغرب ليس الوحيد الذي يشهد" هذا النشاط الشيعي "الذي اكتشف وجوده أيضا في أفريقيا جنوب الصحراء وفي بلدان إسلامية أخرى"وحتى في أوروبا.


تاريخ الاضافة: 18/07/2011
طباعة