مفكرة الاسلام: أعلن رئيس مفوضية العلاقات مع دول المغرب العربي رئيس بعثة البرلمان الأوروبي، أن الحكومة الجزائرية وافقت على استقبال مراقبين أوروبيين خلال الانتخابات التشريعية المقررة عام 2012.
وصرح بيير أنطوان بانزيري للصحفيين خلال زيارته الحالية للجزائر، أن "السلطات الجزائرية قبلت المقترح الأوروبي" وإن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نفسه تمنى حضور مراقبين دوليين خلال الانتخابات المقبلة.
وقالت عضو بعثة البرلمان الأوربي، تركية صايفي، إن بوتفليقة أعرب عن رغبته هذه خلال لقائه المحافظ الأوروبي لسياسة الجوار في زيارته الأخيرة إلى الجزائر. واعتبرت أنه ''لا بد للسلطات الجزائرية أن تقبل بوجود مراقبين دوليين من أجل الوصول إلى انتخابات تدخل في إطار الإصلاحات، التي تقوم بها الدولة".
ومن المقرر أن تشهد الجزائر خلال النصف الأول من 2012 انتخابات تشريعية، بينما ستجرى الانتخابات البلدية والولائية قبل نهاية العام نفسه.
وعلى خلاف الدول المجاورة لم تشهد الجزائر احتجاجات شعبية كبرى، وإن كانت هناك تظاهرات لكن أعداد المشاركين فيها لم يتجاوز المئات، وشهدت العديد من حالات الانتحار احتجاجا على الأوضاع المعيشية والاجتماعية.
وكانت انتخابات تشريعية جرت عام 1991 فازت فيها "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، إلا أن الجيش تدخل لإلغاء نتائجها، وهو ما جر البلاد إلى حرب أهلية دامت عقدا كاملا وأسفرت عن سقوط نحو 150 ألف قتيل. ويقول إسلاميون إنهم قادرون على الفوز في أي انتخابات شريطة أن تكون نزيهة.