موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || صحيفة لبنانية: انقلاب عسكري في سوريا أو اغتيال الأسد
اسم الخبر : صحيفة لبنانية: انقلاب عسكري في سوريا أو اغتيال الأسد


أكدت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت أن الشهرين المقبلين  أي إلى ما قبل نهاية  العام الحالي سيكونان حاسمين لتحديد أفق الصراع في سوريا بعد أن نجح النظام حتى الآن في استيعاب التحركات الشعبية المعارضة وفشل مجلس الأمن في فرض عقوبات على النظام.
وذكرت المصادر وفق صحيفة "السفير" أن هذه التطورات ستدفع بعض الدول العربية والغربية للجوء إلى خيارات أخرى أهمها دعم المجموعات العسكرية السورية المعارضة للقيام بعمليات عسكرية وأمنية عبر اغتيال مسئولين سوريين  وشخصيات فاعلة من النظام وتفجير سيارات مفخخة في المدن الأساسية.
وبحسب الصحيفة لم تستبعد المصادر القيام بانقلاب عسكري أو اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد شخصيًا على أن يتم تحقيق ذلك قبل نهاية العام وهذا ما تتحدث عنه قيادات عربية ودولية من أن المطلوب إسقاط الأسد بأيّة طريق ممكنة قبل نهاية العام الحالي.
وقالت المصادر: "خيار شنّ حرب دولية أو تركية على سوريا قد تراجع  وهذا ما أبلغه مسئولون أتراك لقيادات من الإخوان المسلمين زارت تركيا أخيرًا حيث أوضحوا أن السبب الرئيس لعدم قدرة تركيا على القيام بعمل عسكري يعود لعدم وجود غطاء دولي أو عربي ولقيام المسئولين الإيرانيين بابلاغ القيادة التركية وبعض المسئولين العرب والأمريكيين بأن أي عمل عسكري سيستهدف سوريا سيؤدي لإشعال حرب شاملة في المنطقة كلها، كما أن تركيا لن تنجو من تداعيات الوضع السوري وسينتقل التدهور الى الداخل التركي".
وأضافت المصادر: "لقد أبلغ المسؤولون الإيرانيون أمير قطر ومسؤولين أميركيين بأن التغيير في سوريا سيؤدي إلى تغييرات جذرية في دول الخليج لأنه من غير المقبول أن تستمر الأوضاع في دول الخليج على ماهي عليه في ظل ما يجري في كل الدول العربية".
وتابعت قائلة: "الوضع الدولي والعربي يشهد حاليًا متغيرات هامة لاسيما بعد استخدام روسيا والصين لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد اي قرار يستهدف سوريا ورفض عدد من الدول الاساسية لهذا القرار(الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا) وأن العالم  يتجه اليوم إلى واقع جديد عبر انتهاء ما يسمى (الحقبة الأمريكية المسيطرة على القرار الدولي) كما أن المنطقة العربية والإسلامية تشهد خريطة جديدة عبر تكوّن محاور جديدة في ظل تراجع الدور السعودي والتطورات التي تواجهها مصر والدور الجديد الذي يلعبه العراق الى جانب سوريا مما يعني أن المنطقة متجهة نحو تغيير كبير وإذا نجح النظام السوري في تجاوز الأزمة خلال الشهرين المقبلين وفشلت كل الجهود الدولية والعربية لإسقاط الرئيس بشار الأسد فإن ذلك سيؤدي الى تغيرات كبيرة في المشهد العربي والإسلامي".


تاريخ الاضافة: 13/10/2011
طباعة