قال مصدر مصري مسئول: إنه تم تشييع الجنود الذين استشهدوا في أحداث ماسبيرو مساء الأحد الماضي من دون الإعلان عن ذلك، الأمر الذي برره بالحفاظ على معنويات القوات وحتى لا يكون ذلك سببًا في إثارة الاحتقان بين المصريين.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة - الذي يدير شئون البلاد - لم يعلن عن عدد الشهداء الذين لقوا حتفهم خلال أحداث ماسبيرو مساء الأحد الماضي، "حفاظا على الروح المعنوية في صفوف القوات المسلحة".
وأضاف المصدر الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه أن ظهور أسر الشهداء والجنازات العسكرية "سيزيد من حالة الاحتقان داخل المجتمع وهو ما يؤثر على تماسك الجبهة الداخلية"، موضحًا أن "القوات المسلحة قامت بتشييع جثامين شهدائها الأربعاء في صمت ودون أي إعلان".
وشهدت منطقة "ماسبيرو" بوسط القاهرة مساء الأحد مصادمات بين آلاف "المسيحيين" والجيش المصري أسفرت عن سقوط 25 قتيلاً وإصابة أكثر من 300 شخص من المدنيين والعسكريين. وشيعت الكنيسة الأرثوذكسية 17 قتيلاً سقطوا في تلك الأحداث بينما تكتم الجيش على إعلان عدد الجنود القتلى.
وقوبلت تلك الأحداث الدموية بردود فعل ووجهت أصابع الاتهام إلى ما قيل: إنها "عناصر اندست على المتظاهرين"، وبرأت الكنيسة الأرثوذكسية أتباعها من إطلاق النار على قوات الجيش. فيما قال جنود عقب الحادث للتليفزيون الحكومي: إن المتظاهرين "المسيحيين" قاموا بإطلاق النار عليهم.
وقررت النيابة العسكرية الثلاثاء حبس 28 من المتهمين المسلمين و"المسيحيين" في الأحداث خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات. ومن المقرر أن يتم محاكمة المتهمين في الأحداث أمام المحكمة العسكرية.
وقال مصدر قضائي: إن قرار المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعدم إحالة المدنيين إلى محاكم عسكرية لن يسري على تلك الأحداث وذلك لاستخدام المتورطين فيها الأسلحة النارية ضد أفراد القوات المسلحة والمدنيين العزل.