أعلنت وزيرة الخارجية الإسبانية يوم الاثنين أن إسبانيا تعتزم تسليم رجل الأعمال حسين سالم حليف الرئيس المصري السابق حسني مبارك إلى السلطات المصرية لمحاكمته بتهم فساد.
وكان سالم قد فرَّ من مصر أثناء الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك في فبراير شباط إلا أنه احتجز في إسبانيا في قضية غسل أموال هناك, وفقًا للتليفزيون المصري.
وجمدت السلطات الإسبانية ملايين الدولارات في حسابات مصرفية وكذلك ممتلكات وعربات خاصة بسالم.
وكانت مصادر قضائية قد أعلنت أن السلطات الإسبانية قد ألقت القبض على ''ماجدة'' ابنة رجل الأعمال الهارب حسين سالم.
وأضافت المصادر أن المستشار هشام الدرندلي - مدير مكتب التعاون الدولي بمكتب النائب العام - خاطب السلطات الإسبانية وأرسل طلبًا بالقبض على ''ماجدة''، لاتهامها في قضية غسيل أموال.
وقالت المصادر القضائية: ''لا نعلم هل تملك (ماجدة) الجنسية الإسبانية من عدمه.. ولكن إذا كانت تملكها فهذا سيحول دون تسليمها لمصر''.
من جهته، قال أيمن زين - سفير مصر في إسبانيا -: إن السلطات الإسبانية ضبطت ''ماجدة'' وقدمتها للقضاء الإسباني للتحقيق معها، وكان ''زين'' قد أكد أن حسين سالم مواطن إسباني وأنه لا يمكن تسليمه لمصر أو إجبار القضاء الإسباني على ذلك.
وكانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عبد الستار إمام قد أيدت التحفظ على ممتلكات رجل الأعمال الهارب حسين سالم الموجود حاليًا في إسبانيا، و8 من أفراد أسرته وهم ابنه خالد حسين وزوجته (عين الحياة عباس)، وأولاده حسين، دنيا، نورا، وعمر حاتم الشيخ ابن ''ماجدة حسين سالم'' وشقيقته نور حاتم الشيخ، لاتهامهم بغسيل الأموال.

وأكد السفير الإسباني في القاهرة فيديل سندجورتا أن حكومة بلاده وافقت على بدء الإجراءات القانونية الخاصة بتسليم رجل الأعمال حسين سالم بناءً على طلب خاص من الحكومة المصرية، وأرجع السفير هذا الأمر إلى ما سماه «تعاطف مدريد مع عملية التحول الديمقراطي» في مصر.