موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصر: "الحرية والعدالة" يستنكر أحداث ماسبيرو.. ويطالب بالتحقيق
اسم الخبر : مصر: "الحرية والعدالة" يستنكر أحداث ماسبيرو.. ويطالب بالتحقيق


استنكر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، الأحداث التى جرت، مساء أمس الأحد، أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون بين المتظاهرين من الأقباط، وجنود الجيش والشرطة المصرية.

وأكد الحزب فى بيان له أن مشكلات الوطن يجب أن يتم حلها فى إطار التفاهم المشترك وسيادة أحكام القانون، مع إقرار حق التظاهر السلمى للجماهير، والذى يجب أن يُمارَس فى إطار عدم الاعتداء على الآخرين، وعدم تعريض أمن وسلامة الوطن والمواطنين أو مؤسسات الدولة للخطر، وأن يتم التعبير فى إطار الالتزام بالسلمية.

وأضاف البيان أن تحول هذا الحق فى التظاهر السلمى إلى اشتباكات وإطلاق نار وسقوط قتلى وجرحى على هذا النحو غير المسبوق، يجب ألا يسمح به الشعب المصرى مسلمون ومسيحيون، وما يجب أن يكون محل تحقيق عاجل ومحاسبة عاجلة.

وشدد الحزب على أن المطالب المشروعة والمظالم التى ورثها المصريون عن النظام السابق هى محل اعتبار وتقدير، ومن الواجب الاستجابة لتحقيقها برفع الظلم ما استطاعت الإدارة الانتقالية إلى ذلك سبيلاً.

وقال الحزب فى بيانه: "ولكن علينا جميعًا ألا نسمح بالاعتداء على القانون أو إراقة دماء المصريين، فهذه الاعتداءات جريمة، ويجب أن نتصدى لها جميعاً، وعلينا جميعاً الالتزام بثوابت مجتمعنا من توازن الحقوق والواجبات، والتصميم على عدم إتاحة فرصة الفوضى لتعطيل مسيرتنا نحو بناء دولة القانون والمؤسسات؛ فهى الضمانة الوحيدة لصيانة حقوقنا جميعًا وإنهاء مظالمنا".

وناشد الحزب الجميع تقدير المسئولية والتوقف الفورى عن كل ممارسات العنف التى لا تليق بأبناء الوطن الواحد.

أبو الفتوح يطالب أجهزة الأمن بتطبيق القانون بكل حسم

طالب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، النيابة العامة وأجهزة الأمن بتطبيق القانون بكل حسم على الجميع، وعدم ترك الأمور التى تخلق بؤر الفتنة للجلسات العرفية، احتراماًَ لحق المواطنة الذى يجب أن يتساوى الجميع أمامه.

وقال أبو الفتوح، فى بيان حول أحداث أمس، إن أخطر ما قد ينتج عن مثل هذه الفتن الطائفية هو أن تتخذ ذريعة لأى شكل من أشكال التدخل الأجنبى الذى هو خط أحمر لن يسمح المصريون بتجاوزه، مشيراَ إلى أن هذا العدد الكبير من الضحايا وهذا الاستخدام الكثيف للعنف يجب أن يتوقف فورا، داعياً كل المصريين لالتزام منازلهم ووأد الفتنة والتوحد حول قيم مصر الأصيلة.

وأضاف أبو الفتوح، أنه تابع بألم شديد ما حدث من مواجهات فى منطقة ماسبيرو وغيرها من مناطق مصر، أمس، وهو الأمر الذى من شأنه إدخال البلاد فى فوضى وفتنة طائفية، مؤكداً أن كل من سقط بين قتيل ومصاب هم مصريون، وعلينا نحن المصريين التوحد جميعا لإيقاف هذا التهديد لأمننا القومى.

"دربالة": يطالب الأزهر والكنيسة بمحاربة التطرف

أكد عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن الإسلام دين يضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية، مطالباً الأزهر ببذل جهد أكبر لتوضيح مدى احترام الإسلام لغير المسلمين.

وقال إن على الكنيسة أيضا مقاومة التطرف لدى بعض الشباب المسيحى، مبدياً أسفه على تصاعد أحداث إدفو الأخيرة، مشددا على أهمية أن تحقق السلطات والجهات المعنية لمعرفة حقيقة الأمر، وإن كان المبنى كنيسة، أم أنها مضيفة وتم تزوير أوراقها، ومن المسئول عن هذا التزوير.

وأكد دربالة فى تصريحات صحفية أنه لا يجوز أن يعتدى مواطنون على أى مبنى لأى سبب، مشددا على أن السلطات هى وحدها التى تتخذ إجراءات تجاه أى تجاوز قانونى يحدث.
ورحب دربالة بوضع قانون عبادة موحد، مشيرا إلى أهمية وجود تنظيم لعملية بناء دور العبادة، وأن يكون هذا القانون أول القوانين التى تعرض على المجلس التشريعى الجديد.

وأضاف رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، البنود التى تضمنها القانون لا بد أن تكون ترجمة حقيقية لحرية أداء الشرائع الدينية، لافتا أن الإسلام يحمى الكنائس والأقباط، ويمنع الاعتداء على دور عبادتهم، أما المسألة التنظيمية والإدارية، فتترك للمختصين الذين يتقدمون بآرائهم لوضع البنود التى يتضمنها القانون.

وأوضح دربالة أن حل مشكلة التعصب الدينى، ووأد الفتن المتكررة بين المسلمين والمسيحيين، يحتاج إلى أن يبذل الأزهر جهدا أكبر لتوضيح مدى احترام الإسلام لغير المسلمين، وأن الإسلام دين يضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية، لافتاً أن هناك قدرا من التطرف الدينى، يتسرب بين الشباب المسيحى داخل الكنيسة الأرثوذكسية، ولا بد أن تسعى الكنيسة لترشيد هذا التطرف.

تاريخ الاضافة: 10/10/2011
طباعة