كشف السفير أحمد راغب، مساعد وزير الخارجية لشئون المصريين فى الخارج والهجرة واللاجئين، عن الكثير من النقاط الهامة فى لقاء مع عدد من الصحفيين بمقر وزارة الخارجية أبرزها استعدادات الخارجية لتمكين 10 ملايين مصرى بالخارج من التصويت وآلية التعامل مع الشكاوى من قصور فى أداء السفارات والقنصليات مع توضيح الغموض حول أعداد السجناء المصريين فى الدول الأخرى وخاصة إسرائيل.

وأشار مساعد وزير الخارجية إلى البدء بالفعل فى إرسال مأموريات لعدد من السفارات والقنصليات منها باريس وكندا ومونتريال ولندن، لافتا إلى مخاطبة الخارجية لسفاراتنا فى الخارج للكشف عن رؤية كل سفارة لآلية إجراء التصويت الأمر الذى لا ينفى احتمال وجود عقبات أو صعوبات محتملة سوف نعمل على تذليله بمجرد إقرار تصويت المصريين بالخارج، وقال إن أعداد المصريين فى الخارج غير دقيقة لعدم قيامهم بتسجيل أسمائهم فى القنصليات، ويتراوح العدد ما بين 9 إلى 10 ملايين تقريبا, وأشار إلى أن هناك اقتراحات بإجراء التصويت عن طريق الإنترنت أو انتداب السفير ليقوم بدور القاضى أو إرسال لجان قضائية منتدبة.

وقال المستشار عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إنه تم عقد هذا اللقاء بعدما تردد مؤخرا من تساؤلات كثيرة حول طبيعة عمل القنصليات والسفارات المصرية بالخارج باعتبارها جهة ترعى مصالح المصريين بالخارج وليست جهة اتخاذ قرار.

وأبدى راغب تفهمه لشكاوى بعض المواطنين ممن يعملون بالخارج، لافتا إلى أن سفارتنا وقنصليتنا فى جميع أنحاء العالم تؤدى عملها بالارتكاز على مثلث أضلاعه القانون المحلى لمصر وقانون الدولة المضيفة وأداء السفارات والقنصليات.

وعن شكاوى المصريين من عدم البت فى مشاكلهم بالسفارات والقنصليات فى بعض الدول، أكد السفير راغب أنه سيتم بث موقع على شبكة الإنترنت تابع لمجلس الوزراء يوم 15 أكتوبر الجارى ليقوم باستقبال جميع شكاوى المصريين بالخارج وإرسالها إلى وزارة الخارجية على أن يتم الرد فى مدة لا تتجاوز 14يوماً.

واستغرب راغب ما تردد حول دور الخارجية فى قضية الطبيب الذى توفى فى لندن (كريم عبد الملك) مؤكدا على قيام الخارجية بتقديم كافة المساعدات اللازمة لأسرته والمبادرة بتقديم كافة التسهيلات اللازمة إلا أن الأسرة كان لها رأى آخر بعد توكيلها محاميا لمتابعة القضية بعيدا عن الخارجية.

وقال راغب إنه ليس من سلطات الخارجية تولية محام، ولكن يمكنها أن تقدم النصيحة بقائمة من المحامين التى تثق بهم لأنه لا يمكن أن تقوم الخارجية بتوكيل محام دون رغبة المواطن، كما أنه لا يوجد ميزانية بالدولة لذلك الغرض وكشف راغب أن أسرة الطبيب لم ترسل شهادة الوفاة الخاصة به وإنما أرسلتها بالبريد الإلكترونى وهو مستند غير رسمى، لافتا إلى أن هذا لا ينفى سعى الخارجية إلى تشكيل هيئة لرعاية المصريين بالخارج لمثل هذه الظروف، وذلك منذ 4 سنوات وكان مقررا عرضها على مجلس الشعب المنحل لاعتمادها، وسيتم عرضها على المجلس القادم لتكون لها القدرة والصلاحية على التعامل مع مثل تلك المشكلات.

وحول أعداد السجناء المصريين حول العالم قال السفير راغب إنه تم الاستعلام عن أعداد السجناء المصريين فى الخارج وجاءنا الرد من بعض السفارات والقنصليات التى أوضحت الأعداد التالية فى روسيا 3 سجناء ونيويورك 15 وتايلاند 2 وسيدنى 2 والكويت 402 والعراق75 سجينا.

وعن السجناء المصريين فى إسرائيل قال السفير راغب إن الخارجية تتعامل مع ملف السجناء فى إسرائيل من الناحية القنصلية وليست السياسية وأن إسرائيل مثلها مثل باقى الدول ولا تمثل استثناء بالنسبة لعمل الخارجية، وأكد أنه تم مخاطبة السفير المصرى فى تل أبيب لإخطارنا بأعداد السجناء وسيتم الكشف عنها فور الحصول عليها.

وعن ملف السجناء المصريين بالسعودية أكد السفير راغب على ضرورة إدراك وجود نوعين من السجناء أحدهما خضع لعقوبة وحكم قضائى عادى وتتابع السفارة المصرية طبيعة المعاملة مع السجين فى إطار القانون.

أما النوع الآخر والذى لا يزيد على أصابع اليد وفقا لما وصلنا من وزارة العدل المصرية فهم تسعة مصريين، وتم عقد لقاء مع السفير السعودى بالقاهرة السفير أحمد قطان وجار إنهاء أزمتهم قبل نهاية الشهر الجارى بالتنسيق مع السلطات السعودية.

وأكد السفير راغب على استعداد وزارة الخارجية الاستقبال أى مقترحات من شأنها تطوير الخدمات المقدمة للمصريين فى الخارج، لافتا إلى بحث النظام الجديد لتأشيرة شنجن لدخول دول الاتحاد الأوروبى غدا الاثنين فى اجتماع بالخارجية، كما سيتم عقد اجتماع بعد غد الثلاثاء مع قيادات وزارة الداخلية لبحث هذا الأمر.