موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الهيئة العالمية لنصرة الرسول: تصريحات أرشيدات تهوين من مقام النبوة
اسم الخبر : الهيئة العالمية لنصرة الرسول: تصريحات أرشيدات تهوين من مقام النبوة


أكدت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ونصرته أن التصريحات المنسوبة لنقيب المحامين بالمملكة الأردنية الهاشمية المحامي مازن أرشيدات إساءة مباشرة للنبي - صلى الله عليه وسلم - بل إن فيها تهوينًا صريحًا ومباشرًا من مقام النبوة ومن الكمال النبوي الذي امتنَّ الله به على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام.
وأوضحت الهيئة في بيان أن الأمانة العامة للهيئة تابعت ما صدر مؤخرًا عن نقيب المحامين بالمملكة الأردنية؛ حيث قال في لقاء حواري تليفزيوني لإحدى الفضائيات الأردنية: "إن المشكلة فيمن يجلس على كرسي القضاء، وإذا رجعنا إلى مجلة الأحكام العدلية سنجد 40 صفة للقاضي، وهذه الشروط يمكن أنها غير موجودة بالنبي محمد"!!، وفق ما نقل موقع "سبق" الإخباري السعودي.
وكان نقيب المحامين الأردنيين مازن أرشيدات قد أثار جدلاً واسعًا بعد أن أدلى بتصريحات قال فيها: "إن الشروط الواجب توافرها في القاضي لا تتوافر في سيدنا محمد  (صلى الله عليه وسلم)" الأمر الذي قوبل بتنديد من دار الإفتاء، التي دعته إلى المبادرة بالاستغفار فيما يعتزم محامون التظاهر احتجاجًا على تلك التصريحات، لكونها تسيء إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأعلنت دار الإفتاء الأردنية في بيان صحافي استنكارها الإساءة للرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - من أيٍّ كان, مؤكدة أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كامل في صفاته البشرية وأن من ينتقص من مكانته عليه المبادرة بالتوبة والاستغفار"، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وكان أرشيدات أدلى بتصريحاته المثيرة للجدل كان يتحدث لإحدى الفضائيات عن استقلال القضاء في الأردن. وقال فيها: "نحن لدينا خلل في التكوين القضائي بسبب التدريس في المعهد القضائي، فهو من يعمل الخلل"، وأضاف أن "المشكلة فيمن يجلس على كرسي القضاء وإذا رجعنا إلى مجلة الأحكام العدلية سنجد 40 صفة للقاضي، وهذه الشروط يمكن مش موجودة بالنبي محمد" صلى الله عليه وسلم.
وطالبت دار الإفتاء النقيب بالاستغفار والتوبة عن تصريحاته، وقالت: إن صفات القاضي الواردة في مجلة الأحكام العدلية يمكن أن تتوفر في أي إنسان، خاصة لمن درس القانون وعلوم الشريعة، وليست من صفات الله تعالى كما فهم البعض، بل إن هذه الصفات لا يختلف عليها العقلاء.
ونصحت المسلمين باجتناب مواطن الشبهة والزلل عند التعرض لذكر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأن لا نجعله عرضة للألسنة، وذلك حتى يبرئ الإنسان ذمته أمام الله تعالى وأمام نبيه عليه السلام وأمام المؤمنين.
لكن النقيب أكد بدوره في بيان صحافي أنه لن يعتذر لأنه لم يخطئ، ورأى أن سبب الحملة عليه هو تصفية حسابات من خصومه داخل النقابة، واتهم جهات لم يسمها بشن حملة شخصية عليه لتشويه صورته مستغلين تصريحاته التي أدلى بها وذلك لأغراض انتخابية، مؤكدًا أنه سيواصل عمله.
يأتي هذا فيما اعتصم العشرات من المحامين الأردنيين في قصر العدل في عمَّان ظهر الخميس، تنديدًا بالتصريحات التي اعتبروها مسيئة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وطالب المعتصمون - الذين ينتمون إلى التيار الإسلامي بنقابة المحامين - النقيب أرشيدات بالاستقالة. وشهد الاعتصام مناوشات كلامية بين محامين من التيار الإسلامي وآخرين ينتمون إلى التيار القومي الذي ينتمي إليه النقيب.
وطالب المحامي حاتم أرشيدات في كلمة خلال الاعتصام بـ"تحويل النقيب إلى المجلس التأديبي ليتم محاسبته على تصريحاته المسيئة". ووزع المحامون خلال الاعتصام مذكرة طالبوا فيها النقيب بالاستقالة واصفين تصريحاته بأنها "شائنة".

تاريخ الاضافة: 09/10/2011
طباعة