رصدت الخارجية الأمريكية 10 ملايين دولار مقابل رأس الزعيم الجديد لتنظيم "القاعدة" في العراق إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري، المعروف بـ (أبو دعاء)، والذي أدرجته واشنطن مؤخرًا على لائحة "الإرهاب".
ووضعت الخارجية الأمريكية "أبو دعاء" الزعيم البارز في تنظيم "القاعدة" في العراق على قائمة الإرهاب العالمي مؤخرًا. واتهمت الوزارة في نشرة "أبو دعاء" بأنه مسئول عن الإشراف على جميع عمليات "القاعدة" بالعراق، مثل الهجوم على مسجد أم القرى ببغداد في أغسطس الماضي.
ونسبت شبكة CNN إلى خبراء أمنيين أن "أبو دعاء" يقود تنظيم "القاعدة" منذ فترة، في أعقاب مقتل كل من "أبو أيوب المصري" زعيم تنظيم القاعدة في العراق، و"أبو عمر البغدادي" زعيم ما يعرف "بدولة العراق الإسلامية" في 19 أبريل 2010 بعد عملية بمنطقة الثرثار، واستهدفت منزلاً كانا فيه.
ويأتي رصد المكافأة الضخمة لقتل أو اعتقال "أبو دعاء" في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة للانسحاب من العراق قبل نهاية العام الجاري بموجب اتفاقية أمنية بين العراق والولايات المتحدة عام 2008.
وكان "أبو دعاء" توعد بعمليات "انتقام عنيفة" بعد مقتل زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن في مايو بعد مطاردة دامت عشر سنوات انتهت بغارة أمريكية على مجمع يسكنه في باكستان. وبعد ثلاثة أيام من العملية، أعلن "أبو دعاء" المسئولية عن هجوم أسفر عن مقتل 24 شرطيًّا وإصابة 72 آخرين في العراق، بحسب نشرة الخارجية الأمريكية.
كما أعلنت مجموعته مسئوليتها عن سلسلة من الهجمات التي بدأت في أغسطس في مدينة الموصل شمالي العراق وخلفت أكثر من 70 قتيلاً.
وقالت الخارجية الأمريكية: إن وضع "أبو دعاء" على قائمة الإرهاب الدولي هو جزء من جهود الولايات المتحدة للحد من الموارد المتاحة له، في حين تم تجميد أمواله أيضًا في الولايات المتحدة، معلنة عن المكافأة مقابل رأسه.
يشار إلى أن الولايات المتحدة صنفت تنظيم القاعدة في العراق كمنظمة "إرهابية" أجنبية في العام 2004.