تم إغلاق المتحف الوطنى للفضاء والجو فى واشنطن مساء أمس، السبت، بعد أن حاولت مجموعة كبيرة من المتظاهرين دفع حراس الأمن ودخول المبنى.

وقال مسئولو معهد (سميثسونيان) إنه تم رش أحد المتظاهرين على الأقل برزاز الفلفل عندما حاول حوالى 100 إلى 200 متظاهر دخول المتحف بلافتات كبيرة لا يسمح بدخولها، وتم إلقاء القبض على شخص واحد.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان المتظاهرون ينتمون إلى حركة "احتلوا واشنطن العاصمة" التى انتشرت فى المدينة على مدى الأسبوع الماضى، وهى فصيل من حركة "احتلوا وول ستريت" التى بدأت الشهر الماضى فى نيويورك.

وقد امتدت مظاهرات حركة "احتلوا وول ستريت" إلى عدة مدن رئيسية فى الولايات المتحدة، حيث يحتج المتظاهرون على مجموعة متنوعة من القضايا، بما فى ذلك المطالبة بكبح جشع الشركات وتحقيق المساواة الاقتصادية.

ويحتفظ المتحف الوطنى للفضاء والجو لدى معهد سميثسونيان بأكبر مجموعة من الطائرات ومركبات الفضاء التاريخية فى العالم، وهو أيضا مركز حيوى للبحث فى تاريخ الطيران والسفر عبر الفضاء وعلومهما وتقنياتهما، بالإضافة إلى علوم الأرض والكواكب، ومنذ افتتاح المبنى عام 1976، كان المتحف الوطنى للفضاء والجو أكثر المتاحف استقطابا للزوار فى العالم، وهو معلم لا بد لزوار واشنطن من زيارته.

ويروى المتحف قصة الطيران منذ أيامه الأولى بواسطة المناطيد، إلى رمال كيتى هوك، إلى الاستكشافات الحالية للفضاء.

وتسلط قاعات المعارض الضوء على تاريخ الطيران والنظام الشمسى وصور الأقمار الصناعية والتصوير الجوى واستكشاف الكون، ويعرض المتحف أهم رموز الطيران، بما فى ذلك طائرة الأخوين رايت، وروح سانت لويس ووحدة قيادة أبولو 11، كولومبيا، ويقدم المتحف أيضا مسرح آيماكس للوكهيد مارتن ونموذجا للنظام الشمسى وأجهزة محاكاة للطيران