موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || أمريكا: البيت الأبيض يدعو الاسد إلى التنحي فورًا
اسم الخبر : أمريكا: البيت الأبيض يدعو الاسد إلى التنحي فورًا


دعا البيت الأبيض، الرئيس السوري بشار الأسد- الذي يواجه بالحديد والنار الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في بلاده منذ منتصف مارس - إلى التنحي عن السلطة فورًا بعد أن قلل من جدوى الدعوة للحوار بين النظام والمعارضين، محذرا من أنه يقود البلاد نحو "منحى خطير جدا".
وقال جاي كارني، المتحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تعليقه على قتل المعارض الكردي مشعل تامو وضرب ناشط سوري معروف، إن ذلك "يثبت مرة جديدة أن وعود نظام الأسد بالحوار والإصلاح فارغة".
وأضاف إن "الولايات المتحدة تدين بشدة العنف الموجه ضد معارضين مسالمين أينما حصل وتتضامن مع شجاعة شعب سوريا الذي يستحق حقوقه العالمية".
وأكد كارني في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن "هجمات اليوم (الجمعة) تظهر آخر محاولات النظام السوري للقضاء على المعارضة السلمية داخل سوريا. على الرئيس الأسد التنحي الآن قبل أن يجر بلاده أبعد في هذا المنحى الخطر للغاية".
وتعهد المتحدث باسم أوباما بأن "الولايات المتحدة ستواصل محاولة حشد مواقف المجموعة الدولية لدعم التطلعات الديموقراطية للسوريين وستعمل من أجل الضغط على نظام الأسد مع حلفائها وشركائها".
يأتي ذلك بعد أن فشل مجلس الأمن في الاتفاق على مشروع قرار أوروبي بمجلس الأمن يدعو إلى "إجراءات محددة الأهداف" ضد النظام السوري، بعد شهور من القمع الدموي للاحتجاجات الذي أسفر عن مقتل 2900 بحسب الأمم المتحدة. جاء ذلك بعد أن استخدمت استخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو".
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا في شمال شرقي سوريا الجمعة المعارض الكردي البارز عضو المجلس الوطني السوري مشعل تمو.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تمو كان في زيارة لمنزل صديقه في شارع الكورنيش في القامشلي عندما وصل مسلحون على متن سيارة أمام المنزل ونادوه فخرج وأردوه أمام المنزل، كما أصابوا ابنه مارسيل بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى حيث حالته حرجة. وأضاف إن إطلاق النار أسفر أيضا عن إصابة الناشطة زاهدة رشكيلو بجروح طفيفة.
وكانت الخارجية الاميركية اعتبرت في وقت سابق أن نظام الاسد يصعد من تكتيكه ضد المعارضة عبر شن هجمات في وضح النهار.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند للصحفيين "مما لا شك فيه أنه تصعيد في تكتيك النظام"، مضيفة "لقد أعلمنا سابقا بحصول اعمال تعذيب وضرب وغيرها... ولكن ليس في وضح النهار وفي الشارع، وهو يحصل بهدف واضح هو الترهيب".
في المقابل رحبت نولاند بتصريحات الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف الذي قال للأسد الجمعة إنه عليه إما القيام بإصلاحات أو الرحيل.
وأضافت: "هذا أمر إيجابي جدا. إلا أننا نريد أن نرى مزيدا من البلدان تنضم إلينا ليس فقط لزيادة الضغط السياسي والكلامي على النظام بل أيضا للتضييق عليه اقتصاديا". وأشارت إلى أن "هناك المزيد من الخطوات التي يمكن أن تتخذها دول مثل روسيا لزيادة الضغط على الأسد".
وكان مدفيديف صرح بعد ثلاثة أيام على استخدام روسيا والصين حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدين سوريا، إنه يريد ان يرى وقف قمع المتظاهرين بقدر ما تريد أوروبا والولايات المتحدة ذلك. لكنه عاد وأكد على مواقف روسيا السابقة بالقول إن أفضل شيء يمكن للغرب القيام به هو دعم الحوار وليس التدخل.



تاريخ الاضافة: 08/10/2011
طباعة