موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ثوار ليبيا يشنون هجوما من عدة محاور للسيطرة على سرت
اسم الخبر : ثوار ليبيا يشنون هجوما من عدة محاور للسيطرة على سرت


أفادت تقارير إخبارية اليوم الجمعة بأن الثوار فى ليبيا بدأوا هجوما من عدة محاور، للسيطرة على مدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافى.

يأتى هذا عقب يوم من دعوة العقيد القذافى أبناء الشعب الليبى للخروج إلى الشوارع فى مليونيات، للمناداة بإسقاط المجلس الوطنى الانتقالى.

من جهة أخرى، أفاد راديو "سوا" الأمريكى، بأن المدنيين هناك يموتون، بسبب المعارك العنيفة، على أطراف المدينة التى لم يتمكن الثوار لحد الآن من السيطرة عليها، رغم التقدم الذى قال الثوار إنهم حققوه فى الميدان.

وفى سياق متصل، ذكر قائد ميدانى من الثوار طبقا لراديو (سوا) اليوم الجمعة، أن نحو ألف رجل وحوالى مائة آلية عسكرية تابعة لقوات المجلس الوطنى الانتقالى الليبى غادروا أمس الخميس قرقارش على بعد 10 كيلومتر من وسط طرابلس فى اتجاه بنى وليد، حيث لا يزال مؤيدو القذافى يقاومون منذ أسابيع.

وقال موسى على يونس قائد لواء جادو الذى يقود هذه العملية: "سنقوم أولا بالتفاوض كى يستسلم مؤيدو القذافى سلميا، ولمحاولة إخراج الـ 10%من المدنيين الذين لا يزالون فى المدينة قبل شن هجوم"، موضحا أن "سيف الإسلام القذافى موجود فى بنى وليد، وربما أيضا معمر القذافى، لأن هناك الكثير من أقرباء القذافى فى بنى وليد، أكثر من سرت".

ولفت المسئول الأمنى إلى أن "هناك الكثير من الأسلحة داخل بنى وليد، أسلحة متطورة وحديثة جدا، مصدرها روسيا، نحتاج إلى معدات أكثر تطورا، تتناسب مع مدى الصواريخ التى فى حوزة مقاتلى القذافى، لكن أيضا نحتاج إلى معلومات حول ما يحدث فى الداخل".

الحكومة الليبية الجديدة ستعلن تحرير البلاد إذا تم فتح سرت

قال مراسل صحيفة "الجارديان" فى سرت بيتر بومونت إن المدينة تعد المعركة الأخيرة فى الثورة الليبية، مشيراً إلى قول الحكومة الجديدة إنها ستعلن التحرير الكامل لليبيا إذا تم تحرير سرت حتى إذا كانت بنى وليد فى أيدى القوات الموالية لمعمر القذافى.

وأضاف بيتر بومونت فى تقريره "المعركة من أجل السيطرة على سرت لم تحسم بعد، ففى الجانب الغربى من المدينة، حيث يشن الثوار غارات يومية على قاعة المؤتمرات التى يتمركز فيها، وحولها القوات الموالية للقذافى، وتدفق عدد كبير من الثوار محاولين التقدم، ولكن لم يلبثوا أن عادوا أدراجهم بعد أن تعرضوا لصواريخ القوات الموالية للقذافى".

وأكد بومونت أن الأحوال المعيشية فى سرت متردية للغاية، فالمياه والكهرباء مقطوعان كما نفدت إمدادات المدينة من المحروقات والوقود، وأن المواد الغذائية محدودة وباهظة الثمن، موضحا أن نجاح الثورة الليبية يتوقف على سرت، وأن سكان هذه المدينة المحاصرة يدفعون ثمنا باهظا لتحريرها.

ولفت مراسل صحيفة "الجارديان" فى سرت إلى الكثير من سكان المدينة لم يتمكنوا من الهرب جراء قصف القوات الموالية للقذافى، مضيفا أن منظمة الصليب الأحمر قالت لـ"الجارديان" إنها تحاول الاتصال بالثوار والقوات الموالية للقذافى حتى تتمكن من تسليم مواد الإغاثة، ولكنها تواجه صعوبات بالغة.

ومن جانبه نقل قول الحاج عبد الله، فى أواخر الخمسينيات من عمره والذى كان متواجدا فى مركز للصليب الأحمر على حدود سرت، حيث يتم توزيع المواد الغذائية، إنه هرب للتو من المدينة، مضيفا "نجلى البالغ من العمر 11 عاما قتل بصواريخ الناتو، ودفنته حيث قتل".


تاريخ الاضافة: 07/10/2011
طباعة