موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || نقيب المحامين الأردنيين: شروط القضاء لا تتوافر في النبي!!
اسم الخبر : نقيب المحامين الأردنيين: شروط القضاء لا تتوافر في النبي!!


أثار نقيب المحامين الأردنيين مازن أرشيدات جدلاً واسعًا بعد أن أدلى بتصريحات قال فيها: "إن الشروط الواجب توافرها في القاضي لا تتوافر في سيدنا محمد  (صلى الله عليه وسلم)" الأمر الذي قوبل بتنديد من دار الإفتاء، التي دعته إلى المبادرة بالاستغفار فيما يعتزم محامون التظاهر احتجاجًا على تلك التصريحات، لكونها تسيء إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأعلنت دار الإفتاء الأردنية في بيان صحافي أصدرته مساء الأربعاء استنكارها الإساءة للرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - من أيٍّ كان, مؤكدة أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كامل في صفاته البشرية وأن من ينتقص من مكانته عليه المبادرة بالتوبة والاستغفار"، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وكان أرشيدات أدلى بتصريحاته المثيرة للجدل كان يتحدث لإحدى الفضائيات عن استقلال القضاء في الأردن. وقال فيها: "نحن لدينا خلل في التكوين القضائي بسبب التدريس في المعهد القضائي، فهو من يعمل الخلل"، وأضاف أن "المشكلة فيمن يجلس على كرسي القضاء وإذا رجعنا إلى مجلة الأحكام العدلية سنجد 40 صفة للقاضي، وهذه الشروط يمكن مش موجودة بالنبي محمد" صلى الله عليه وسلم.
وطالبت دار الإفتاء النقيب بالاستغفار والتوبة عن تصريحاته، وقالت: إن صفات القاضي الواردة في مجلة الأحكام العدلية يمكن أن تتوفر في أي إنسان، خاصة لمن درس القانون وعلوم الشريعة، وليست من صفات الله تعالى كما فهم البعض، بل إن هذه الصفات لا يختلف عليها العقلاء.
ونصحت المسلمين باجتناب مواطن الشبهة والزلل عند التعرض لذكر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأن لا نجعله عرضة للألسنة، وذلك حتى يبرئ الإنسان ذمته أمام الله تعالى وأمام نبيه عليه السلام وأمام المؤمنين.
لكن النقيب أكد بدوره في بيان صحافي أنه لن يعتذر لأنه لم يخطئ، ورأى أن سبب الحملة عليه هو تصفية حسابات من خصومه داخل النقابة، واتهم جهات لم يسمها بشن حملة شخصية عليه لتشويه صورته مستغلين تصريحاته التي أدلى بها وذلك لأغراض انتخابية، مؤكدًا أنه سيواصل عمله.
يأتي هذا فيما اعتصم العشرات من المحامين الأردنيين في قصر العدل في عمَّان ظهر الخميس، تنديدًا بالتصريحات التي اعتبروها مسيئة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وطالب المعتصمون الذين ينتمون إلى التيار الإسلامي بنقابة المحامين النقيب أرشيدات بالاستقالة. وشهد الاعتصام مناوشات كلامية بين محامين من التيار الإسلامي وآخرين ينتمون إلى التيار القومي الذي ينتمي إليه النقيب.
وطالب المحامي حاتم أرشيدات في كلمة خلال الاعتصام بـ"تحويل النقيب إلى المجلس التأديبي ليتم محاسبته على تصريحاته المسيئة". ووزع المحامون خلال الاعتصام مذكرة طالبوا فيها النقيب بالاستقالة واصفين تصريحاته بأنها "شائنة".
وقالوا في المذكرة: "انطلاقًا من حرصنا على صورة نقابة المحامين، وتأكيدًا على أهمية صيانة صورة النقابة ومضمونها، فإننا نناشد الأحرار من أعضاء نقابتنا دعم جهودنا الساعية لإقالة رئيس مجلس النقابة، وتحويله إلى مجلس تأديبي وذلك لانتهاكه قيم شعبنا، والإشارة غير اللائقة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم"، بحسب وكالة "يونايتد برس انترناشيونال".
وأضافوا: "مثل هذا السلوك غير اللائق لا يُقبل من تلميذ، فكيف إذا صدر من نقيب المحامين وممثلهم، فهذا مصدر حرج لكل محامي، وعيب لا يمكن التخلص منه إلا باتخاذ موقف حاسم تجاهه، فمثل هذه الأخطاء المخزية، والتي تعبر عن عدم اهتمام وعدم عناية وتدني في الثقافة لا يمكن تجاوز آثارها الضارة إلا بالحسم والحزم".
ويتعرض نقيب المحامين في الأردن لانتقادات شديدة بسبب موقفه المؤيد للنظام في سوريا، ووصفه الأحداث الجارية فيها بأنها "مؤامرة ضد سوريا".


تاريخ الاضافة: 07/10/2011
طباعة