موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || 15 قتيلا بسوريا ومظاهرات تندد بالفيتو الروسي الصيني
اسم الخبر : 15 قتيلا بسوريا ومظاهرات تندد بالفيتو الروسي الصيني


أفاد نشطاء سوريون بأن حصيلة قتلى المظاهرات في أرجاء سوريا يوم الأربعاء ارتفعت إلى 15 قتيلاً بينهم خمسة جنود منشقين عن الجيش، فيما شهدت مناطق متفرقة مظاهرات منددة بالفيتو الروسي والصيني بمجلس الأمن ضد قرار إدانة النظام السوري.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان إن حصيلة قتلى اليوم بلغت 15 قتيلا في كافة أنحاء البلاد بينهم خمسة من العسكر، في إشارة إلى أفراد منشقين عن الجيش السوري الرسمي.

قتلى ومداهمات
وفي هذا السياق، قتل أربعة شبان سوريين في كل من حمص وإدلب، ثلاثة منهم بعد اعتقالهم من جانب الأجهزة الأمنية السورية والرابع متأثرا بجروح أصيب بها يوم الثلاثاء، حسبما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جانب آخر، وخرجت مظاهرات في مناطق عدة حرقت العلمين الروسي والصيني تنديدا بموقف الدولتين من ثورة السوريين.
وكانت روسيا والصين العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي قد استخدمتا الثلاثاء حق النقض ضد مشروع قرار عرضته دول غربية يهدد نظام الرئيس السوري بـ"إجراءات محددة الأهداف" ردًّا على قمع التظاهرات؛ ما حال دون تبني مشروع القرار. وقد صوتت تسع دول لصالح القرار فيما صوتت ضده روسيا والصين. أما جنوب إفريقيا والهند والبرازيل ولبنان، فقد امتنعت عن التصويت.
وقد شن الجيش السوري وقوات الأمن حملات دهم واعتقال متجددة للمتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس بشار الأسد. وقال الناشطون إن قوات الأمن والشبيحة اقتحمت مساء الأربعاء قرى الغنطو وتير معلة والدار الكبيرة في حمص، وترافق ذلك مع قطع للاتصالات. كما أشاروا إلى وصول 40 مدرعة إلى قرية العقربية التابعة للقصير والتي تعد مركزا لتجمع الشبيحة والقوات الأمنية ومركز انطلاق لعملياتهم نحو القصير قرب حمص.
كما نفذت قوات الأمن السورية حملة اعتقالات واسعة ببلدة دوما في ريف دمشق شملت 53 شخصا، قال المرصد السوري إن لديه قائمة بأسماء 27 منهم.
وقد شهد ريف دمشق أيضا حملة دهم واعتقال واسعة، حيث أغلق العديد من المدارس التي شهدت مظاهرات مسبقا منها ثانوية الحرية للبنين، في ظل انتشار أمني في محيطها.
كما شيع مئات من أهالي دوما في ريف دمشق جثمان منير بريجاوي الحمصي الذي قتل وفقاً لناشطين قبل أيام برصاص الأمن عند أحد الحواجز. وأظهرت صور التقطتها كاميرا مراقبة مجموعة من الشبيحة والجنود وهم يقتحمون منزلا في دوما.
من جهة ثانية وفي جسر الشغور، فرقت قوات الأمن جنازة تشييع الشهيد العسكري مصطفى محمد الدبلة الذي قتل بحمص. كما شهدت مدينة درعا إطلاق نار كثيف عند دوار داعل، بالتزامن مع انتشار كثيف لحافلات الأمن والشبيحة وسط تخوف من اقتحام البلدة.
أما في دمشق فقد خرجت مظاهرة من مسجد الماجد تهتف للمجلس الوطني وتطالب بإسقاط النظام.
كما بث ناشطون على الإنترنت صورا لمظاهرة طلابية خرجت من جامعة حلب هتف المتظاهرون فيها بإسقاط النظام، وأعلنوا تأييدهم للمجلس الانتقالي السوري.
وأظهرت صورٌ مظاهرتين طلابيتين ظهر الأربعاء في بلدتيْ اللطامنة وسهل الغاب بمحافظة حماة وهتف المتظاهرون لمدينة الرستن. واعتقلت قوات الأمن أستاذا جامعيا يدعى معاذ الرجب حيث احتجز في فرع الأمن العسكري بحمص.
يشار إلى أن أعمال القمع في سوريا أسفرت منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية منتصف مارس عن أكثر من 2700 قتيل، بحسب آخر حصيلة نشرتها الأمم المتحدة قبل أسبوعين.

تاريخ الاضافة: 06/10/2011
طباعة