موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ليبيا: القتال يعوق مهمة إغاثة السكان في سرت
اسم الخبر : ليبيا: القتال يعوق مهمة إغاثة السكان في سرت


اضطرت قافلة للجنة الدولية للصليب الأحمر حاولت نقل المؤن الطبية إلى مدينة سرت الليبية المحاصرة إلى العودة يوم الاثنين؛ لأن القوات التي تريد انتزاع السيطرة على المدينة من أيدي المقاتلين الموالين للزعيم المخلوع معمر القذافي فتحت النار على المدينة.
وتقول وكالات إغاثة: إن "سرت" مسقط رأس القذافي تعاني أزمة إنسانية بسبب محاصرة المدنيين وسط القتال في حين بدأ الطعام والمياه والوقود والمؤن الطبية تنفد.
وجهزت اللجنة الدولية قافلة من شاحنتين تحملان مساعدات وصاحبتها سيارتان رباعيتا الدفع, وفقًا لرويترز.
وانطلقت القافلة من على جسر على بعد بضعة كيلومترات غربي سرت لكنها توقفت بعد أن قطعت نحو 100 متر؛ لأن قوات الحكومة المؤقتة بدأت إطلاق النيران على المدينة.
وأطلق المقاتلون وابلاً من قذائف المورتر والقذائف المدفعية والصاروخية والمدافع المضادة للطائرات بمجرد أن تحركت القافلة. وعادت القافلة واتجهت غربًا مبتعدة عن سرت.
وقال إسماعيل الصوصي وهو من قوات الحكومة المؤقتة لرويترز: "المعارضون أمَّنوا الطريق ليدخل الصليب الأحمر الدولي لكن بمجرد دخولهم المدينة عادوا بسبب إطلاق ميليشيات (موالية للقذافي) النيران". وأضاف: "لم نبدأ إطلاق النيران، الميليشيات بدأته".
وقال مسؤول باللجنة قبل المحاولة الفاشلة لتوصيل المساعدات إلى المدينة: إن الوضع الإنساني هناك أليم.
وأضاف هشام الخضراوي: "نحاول توصيل المساعدات الطبية والأكسجين لمستشفى في سرت. يساورنا قلق بالفعل بشأن الوضع الطبي بسبب الصراع.
وكان الثوار الليبيون قد أكدوا أن كتائب القذافي تستخدم المدنيين دروعًا بشرية في مدينة سرت الليبية.
من جهة أخرى, أعلن الثوار الليبيون أنهم سيطروا على بلدة "بوهادي" جنوب مدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي.
وأوضح الثوار اليوم الاثنين أنهم أسروا 27 مقاتلاً من كتائب القذافي في بلدة بوهادي بعد إحكام سيطرتهم على البلدة التي تعتبر معقلاً للقذاذفة وللعديد من المقربين من العقيد القذافي.
وقال فاروق حديد أحد القادة العسكريين للثوار في جبهة سرت: إنهم تلقوا أوامر من قادتهم بوقف القصف الثقيل على المدينة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي لإتاحة المزيد من الوقت لخروج المدنيين منها.
وأكد أن الثوار أكملوا استعدادهم لتحرير مدينة سرت الليبية الساحلية خلال 24 ساعة، وما يمنعهم من مهاجمة المدينة هو تعرض المدنيين للقتل.


تاريخ الاضافة: 03/10/2011
طباعة