ارتفع عدد القتلى جراء الأمطار الغزيرة والسيول التى اجتاحت ولاية البيض، على بعد 700 كلم جنوب غرب الجزائر العاصمة، خلال الأيام الماضية، إلى عشرة أشخاص، بينما لا يزال شخص آخر مفقودا، فيما أصيب 67 شخصا آخرون بجروح.

وذكرت إذاعة الجزائر الدولية اليوم، الاثنين، أن وفدا وزاريا برئاسة وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائرى دحو ولد قابلية وصل إلى ولاية البيض لتفقد الأضرار الكبيرة الناجمة هذه الفيضانات والجهود التى تبذل لإيواء النازحين.

من جهته، قال سليم صمودى والى البيض، "سجلنا حتى الآن 127 عائلة منكوبة فيما انهارت خمسة جسور".

وعزا الفيضانات إلى الطبيعة العمرانية والجغرافية لولاية البيض التى تقع فى منحدرات وتحيط بها الجبال، كما تعبرها كثير من الأودية، وذكر بفيضان 2008 الذى تسبب بعشر وفيات.

وكان الديوان الوطنى للرصد الجوى أصدر نشرة خاصة حذر فيها من "أمطار رعدية محلية تصل إلى 40 ملم"، فى مناطق الهضاب العليا الواقعة بين الساحل الشمالى والصحراء فى الجنوب.

وفى ولاية المسيلة (250 جنوب شرق الجزائر) تساقطت أمطار غزيرة وصل منسوبها إلى 58 ملم، ما تسبب بسيول غمرت 300 منزل من دون تسجيل أى ضحايا بشرية، بحسب الحماية المدنية.

وفى غرداية (650 كلم جنوب الجزائر)، تمكنت عناصر الحماية المدنية من إنقاذ 22 شخصا الجمعة كانوا عالقين فى سياراتهم، وقضى على 43 شخصا وأصيب 86 آخرون فى الفيضانات التى ضربت منطقة غرداية مطلع أكتوبر
2008