موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || عبد الجليل: الإسلام هو مصدر التشريع الأول بليبيا الحرة الجديدة
اسم الخبر : عبد الجليل: الإسلام هو مصدر التشريع الأول بليبيا الحرة الجديدة


أعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى أن المجلس سيرسل وفدا إلى الجزائر بعد الاعتراف به مؤكدا حرصه على توطيد العلاقات مع الجزائر فى كافة المجالات.

وقال مصطفى عبد الجليل فى تصريحات لصحيفة " الشروق " الجزائرية الصادرة صباح اليوم الاثنين، إن المجلس الانتقالى الليبى تفهم استقبال الجزائر لعائلة القذافى لدواع إنسانية غير أنه أكد أن التصريحات التحريضية الصادرة عن عائشة القذافى خلال وجودها بالجزائر أثارت استغراب المجلس الانتقالى.

وأضاف أن هذا الموقف غير المفهوم والواضح الصادر عن عائشة القذافى نعاتب كثيرا عليه السلطات الجزائرية كونها لم تتخذ أى إجراء قانونى بشأن هذا التحريض العدائى الاستفزازى ضد أبناء الشعب الليبى وإرادته الحرة فى اختيار أى نظام يراه مناسبا له ولثورته.

وكانت عائشة القذافى أدلت بتصريحات من الجزائر يوم الجمعة قبل الماضى طالبت فيها القوات الموالية لنظام والدها والمواطنين الليبيين على ضرورة محاربة الثوار، الأمر الذى أزعج الحكومة الجزائرية.

وفى هذا الصدد، قال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، عمار بلانى : "لقد باشرنا بعض الإجراءات لتوضيح التصريحات غير المقبولة للسيدة عائشة القذافي، وأعلمنا مجلس الأمن القومى باستنكار الجزائر لكل ما جاء على لسان المعنية بالأمر، موضحين للعائلة أنه فى حال عدم التزامها بالاتفاق الذى جرى من قبل فإنه ستتخذ إجراءات خاصة، ويتم على ضوئها ترحيل العائلة من التراب الجزائري."

وردا على سؤال حول تحفظات الحكومة الجزائرية على الاعتراف بالمجلس حتى يتم تكوين حكومة تمثل الشعب الليبى تمثيلا رسميا؟قال عبد الجليل " لكل دولة سياستها الخاصة ونحن فى المجلس الوطنى الانتقالى الليبى نحترم سياسة كل دولة ولكن يظل الموقع الجغرافى والكيان العربى والعقيدة والدين الإسلامى والانتماء للمغرب العربى وهذه الأمور كلها لا يمكن أن تخرج منها الجزائر وتبتعد منها ابتعادا كبيرا عن دولة ليبيا الحرة الجديدة بعد نظام القذافى الذى عمر لأزيد من 42 سنة سواء عاجلا أم آجلا والشعب الليبى ممثلا فى المجلس الوطنى الانتقالى الذى يسعى لتكوين حكومة لتسيير شؤون الدولة ومصالح الشعب الليبى.

وحول الاتصالات بين الحكومة الجزائرية والمجلس الوطنى الانتقالى ..أوضح رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى أن الاتصالات بين الحكومة الجزائرية والمجلس الوطنى الانتقالى جرت بطرق عديدة كوساطة من جهات أرادت الخير للشعبين ولرأب الصدع الذى حدث من موقف الجزائر فى بداية الثورة معربا عن سعادته بأن يكون هناك وفد رسمى لزيارة الجزائر بعد الاعتراف بالمجلس.

وردا على سؤال حول الانتقادات التى توجه لأعضاء بالمجلس الانتقالى لتوجهاتهم الدينية والإيديولوجية الإسلامية والسلفية الجهادية والتخوف من قيام دولة دينية إسلامية فى ليبيا؟..أكد عبد الجليل أن 90 بالمائة من الشعب الليبى ينتهج الإسلام الوسط المعتدل كما أن هناك هامشا على اليمين وعلى اليسار وهذه الهوامش لا تمثل شيئا أمام التيار الجارف الكبير من اعتناق الشعب أغلب أطياف وقبائل الشعب الليبى للإسلام المعتدل الوسطى وأضاف " لا توجد أية تيارات داخل أعضاء المجلس الوطنى الانتقالى الممثل الوحيد لليبيين كما أن ليبيا الحرة الجديدة مصدر التشريع الأول فيها هو الإسلام ولا غير وليقل عنا من يشاء ما يشاء، فهذه أمورنا الداخلية ولا نرضى لأحد بأن يفرض علينا نظام حياة غير الذى يختاره ويتفق عليه الشعب الليبى المسلم الموحد بجميع قبائله العربية والإمازيغية".

وحول مستقبل قضية الأمازيغ وتعامل الثورة الليبية معها.. قال إن الأمازيغ فى ليبيا لهم امتداد كبير فى منطقة المغرب العربى خاصة فى الجزائر وأمازيغ ليبيا هم مكون أساسى فى تركيبة المجتمع الليبى كما أن الأمازيغيين كان لهم دور فاعل ومهم جدا فى هذه الثورة والجهاد المبارك، وكانوا من بين الأوائل الذين التحقوا بالثورة وقاتلوا بشراسة كبيرة وشجاعة منقطعة النظير خلال المعارك التى واجهت الثوار بعناصر وأزلام كتائب القذافى والشعب الليبى الآن لحمة واحدة ونسيج واحد والوثيقة الدستورية المؤقتة الصادرة عن المجلس الوطنى الانتقالي، أكدت أن الإسلام هو المرجع الوحيد للتشريع، وأعطت اللهجات الأمازيغية ولهجات الطوارق والتبو صفة اللغة الرسمية الوطنية واحترمت توجهاتهم وثقافاتهم ولغتهم التى يجب أن تحترم داخل المجتمع الليبى وأوضح أن خير دليل على الاعتراف بقبائل الأمازيغ وفضلها فى الجهاد الليبى هو تعيين رجل من الأمازيغ فى منصب رئيس المحكمة العليا وهو أرفع منصب للقضاء فى ليبيا، يمكن أن يمثل أمامه أيا كان.

تاريخ الاضافة: 03/10/2011
طباعة