أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم السبت عشية زيارة يقوم بها رئيس جنوب السودان ان الخرطوم تريد انهاء الصراع مع الجنوب من خلال الحوار ولكن دون أي وساطة خارجية.
وأصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من يوليو تموز بعد استفتاء تم الاتفاق على اجرائه في اتفاقية السلام عام 2005 مع الخرطوم التي أنهت حربا استمرت لعشرات السنين قتل خلالها مليونان.
وأفادت تقارير صحفية محلية أن دبلوماسيين يأملون في احراز تقدم عندما يزور سلفا كير رئيس جنوب السودان الخرطوم في غضون الايام القليلة المقبلة في أول زيارة منذ استقلال جنوب السودان.
وقال البشير في كلمة أمام أعضاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ان العلاقات مع جوبا كانت مهمة للغاية وانه يتعين على الجانبين حل المشكلات دون وساطة أجنبية مؤكدا الحاجة الى تسوية القضايا من خلال الحوار.
وحاول الاتحاد الافريقي وثابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا الاسبق الوساطة بين الشمال والجنوب لكن لم يتم حل سوى القليل من القضايا.
واتهم السودان جوبا بدعم جماعات معارضة مسلحة تحارب الجيش في ولايتين شماليتين حدوديتين وهو اتهام يرفضه جنوب السودان.
وكان عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني قد شدد على أن الحكومة ستحسم مصير التمرد في ولاية النيل الازرق الحدودية المضطربة، مؤكدًا أن الحق والسلام لن يكونا إلا بكسر شوكة الأعداء والقضاء عليهم.
وقال طه في كلمة له أمام مئات الجنود في مدينة الدمازين عاصمة النيل الأزرق: "سنحسم التمرد والخيانة والخروج على الشرعية ونحن مع عودة الحياة إلى المدارس والأسواق ومشروعات التنمية ومع مستقبل النيل الأزرق وكل أهل السودان".
ودعا نائب الرئيس القوات السودانية للانطلاق لأداء مهمتها "المقدسة" لدحر العدو وتنظيف الولاية من الخونة.
على الجانب الأخر ، رفض مقاتلو الجيش الشعبي مطالب الحكومة السودانية بنزع سلاحهم بعد انفصال الجنوب رسميًا في 9 يوليو الماضي.