اتفق قادة الحكومة والمعارضة الباكستانية وقادة الجيش على التوحد في مقاومة الضغوط الأمريكية ورفض بذل المزيد من الجهود في مكافحة عناصر طالبان أفغانستان وشن هجمات على تنظيم حقاني.
جاء ذلك في اجتماع طارئ تحت عنوان "مؤتمر الأحزاب" دعا إليه رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني بعد تصريحات واشنطن الأخيرة التي اعتبرها الباكستانون عنيفة، حيث حضر الاجتماع قادة الائتلاف الحكومي وأحزاب المعارضة والجيش صاحب النفوذ الكبير.
وقال جيلاني في افتتاح الاجتماع ان "التصريحات الأميركية صدمتنا، إنهم لا يعترفون بالتضحيات التي قدمناها والنجاحات التي حققناها في الحرب على الإرهاب"، وأضاف "يجب الكف عن الاعتماد على التكهنات لإعطاء فرص للمفاوضات الحقيقية، لا يمكن الضغط على باكستان كي تبذل المزيد ويجب احترام مصالحنا الوطنية".
ونفى جيلاني الاتهامات الأمريكي لبلاده بدعم شبكة حقاني التي زعمت الولايات المتحدة أنها تقوم بعمليات ضد القوات الأمريكية وخاصة هجوم كابل في وقت سابق من هذا الشهر، واتهم جيلاني واشنطن بأنها تريد تميل باكستان مسؤولية إخفاقها في أفغانستان، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت الحكومة الباكستانية بدعم شبكة حقاني، مما دفع الحكومة الباكستانية إلى الرد بقوة على هذه الاتهامات ووضع سلاح الجو الليبي في حالة تأهب تحسبا لأي هجوم أمريكي على معاقل شبكة حقاني، وهددت باكستان الولايات المتحدة برد متكافئ إذا شنت هجوما على أراضيها.