لوحت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على المصارف الصينية الأربعة الكبرى في حال تعاملت مع شركة تأمين ايرانية في خرق للعقوبات الأمريكية على الجمهورية الإيرانية.
وقال "ديفيد كوهين  "مساعد وزير الخزانة الأمريكي الذي يزور الصين حاليًا إن واشنطن قد تفرض عقوبات على 4 من أكبر البنوك الصينية بسبب تعاونها مع شركة التأمين الإيرانية "معلم" الذي يعد انتهاكا لنظام العقوبات المفروضة على إيران.
وأشار كوهين إلى أن زيارته إلى الصين ترمي إلى منع إيران من الحصول على تمويل لبرنامجها النووي. وقال للصحفيين في بكين إن أي بنك أجنبي يتلقى أموالا من الشركة الايرانية المذكورة يجازف بفقدان الإمكانية للعمل في الولايات المتحدة.
وقبيل توجهه الى العاصمة الصينية بكين التقى المسؤول الامريكي في هونغ كونغ مع ممثلي بنك الصين وبنك الصين للاعمار وبنك الصناعة والتجارة الصيني والبنك الزراعي.
وتجدر الاشارة الى ان شركة "معلم" تقوم بتأمين شركة "خطوط جمهورية إيران للملاحة" (IRISL) التي تتخصص في مجال نقل الحاويات والتي تشملها العقوبات المفروضة بموجب قرارات مجلس الامن الدولي. كما تخضع شركة "معلم" وشركة النقل الآنفة الذكر للعقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وقد أغلقت دول أوروبية كثيرة مرافئها أمام شركة الشحن الإيرانية لكن سفنها ما زالت ترسو في مرافئ آسيوية على ما اوضح كوهين لصحافيين.
وتخضع إيران لستة قرارات إدانة صادرة عن مجلس الامن الدولي ولعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي وعلى الاخص نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم.
وتنفي طهران السعي الى الحصول على سلاح نووي لكن خبراء وحكومات الغرب يؤكدون العكس. وقد دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما في الاسبوع الفائت من منبر الجمعية العامة للامم المتحدة الى تعزيز عزلة إيران وكوريا الشمالية إذا واصلتا تجاهل واجباتهما بخصوص برنامجيهما النوويين.