موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || بلحاج: الإسلاميون لن يسمحوا بتهميشهم في النظام الليبي الجديد
اسم الخبر : بلحاج: الإسلاميون لن يسمحوا بتهميشهم في النظام الليبي الجديد


دعا رئيس المجلس العسكري الليبي عبد الحكيم بلحاج إلى منح الإسلاميين الليبيين حصة في السلطة، محذرًا من محاولات لتهميشهم من قبل الساسة العلمانيين أو استبعادهم في مرحلة ما بعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي.
وأشار بلحاج في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الأربعاء إلى محاولات لإقصاء الإسلاميين من النظام الليبي الذي يُجرى تشكيله بعد الإطاحة بالقذافي، ووسط جدل حول الحكومة المكلف محمود جبريل - رئيس المكتب التنفيذي للمجلس - بتشكيلها، وسط اعتراضات خاصة من الإسلاميين على وجوده على رأس تلك الحكومة.
وقال الزعيم السابق لـ "الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة: "علينا أن نقاوم محاولات سياسيين ليبيين استبعاد بعض الذين شاركوا في الثورة، لأن قصر النظر السياسي هذا يجعلهم غير قادرين على رؤية المخاطر الضخمة من وراء هذا الاستبعاد أو خطورة رد فعل الأطراف التي يتم استبعادها".
واعتبر أن "واحدًا من أخطر التحديات التي تواجهنا الآن هي كيفية إصلاح الصدوع التي أحدثها نظام القذافي ضمن المجتمع الليبي"، ورأى أن "اعتماد نظام سياسي شفَّاف وإقامة حكومة ديمقراطية هما القادران فقط على ضمان مشاركة جميع الليبيين".
يأتي ذلك بعد أن أكد المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي بأن النضال ضد نظام العقيد المخلوع لا يجب أن يكون معيارًا للدخول إلى الحكومة الجديدة.
وأضاف بلحاج: "نحن مصممون بعدما عانينا من نظام القذافي على عدم السماح لأي فرد أو كيان باحتكار إدارة البلاد خشية أن يؤدي ذلك إلى ولادة دكتاتورية جديدة في ليبيا.. وهناك مساحة في ليبيا لمختلف الأحزاب والاتجاهات السياسية لكي تكون ممثلة".
ودعا إلى "السماح لليبيين بالاستماع إلى مختلف الآراء حتى يتمكنوا من تحديد الأشخاص الذين يريدون انتخابهم لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة"، مبديًا قلقه من "محاولات بعض العناصر العلمانية الرامية إلى عزل واستبعاد الآخرين".
وقال بلحاج: إن "الإسلاميين الليبيين أعلنوا التزامهم بالديمقراطية، وبالرغم من ذلك رفض البعض مشاركتهم في السلطة ودعوا إلى تهميشهم وكأنهم أرادوا من وراء ذلك دفعهم نحو خيار غير ديمقراطي، ونحن لن نسمح بذلك لأن كل الليبيين هم شركاء في هذه الثورة ويجب أن يكون الجميع جزءًا من عملية بناء مستقبل هذا البلد".
وكان بروز بلحاج في الصورة بعد أن قاد عملية تحرير العاصمة طرابلس في أواخر الشهر الماضي في موقعة باب العزيزية قد أثار مخاوف لدى الغرب، بعد أن تحدثت تقارير عن ارتباطه في السابق بتنظيم "القاعدة" الأمر الذي نفاه، وأكد أنه لا وجود لـ "الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة" بعد حلها قبل عامين.

تاريخ الاضافة: 28/09/2011
طباعة