أكد السفير البريطاني المنتهية ولايته بكوريا الشمالية بيتر هيو أن لدى المسئولين في بيونج يانج اعتقادًا بأن تخلي نظام العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي عن الأسلحة النووية هو ما أدى إلى سقوطه بعد شهور من اندلاع انتفاضة مسلحة ضده حظيت بدعم حلف الأطلسي.
وقال هيو خلال ندوة بسيول عاصمة كوريا الجموبية: "أجريت نقاشات مع مسئولين رفيعي المستوى (في بيونج يانج) أوضحوا لي بأنه لو لم يتخلَّ العقيد القذافي عن الأسلحة النووية، لما كان الناتو هاجم البلاد"، ما يعني – بحسبه - أن كوريا الشمالية لن تقدم على نزع أسلحتها النووية إلا بعد أن ينزع العالم بأسره أسلحته النووية.
واستبعد هيو - كما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) - اندلاع أية ثورة ضد النظام الحاكم في كوريا الشمالية، على شاكلة ما جرى في ليبيا.
وقال: إن السلطات هناك تحكم السيطرة على أي انتشار للمعلومات داخلها وعبر الحدود، "لا يوجد مجتمع مدني في كوريا الشمالية ولا مركز للمنشقين ولا تجمعات للمفكرين ولا أية وسيلة للتواصل غير الهواتف الخلوية".
وترفض كوريا الشمالية التي انخرطت في مفاوضات مع القوى الدولية بشأن برنامجها النووي التخلي عن برنامجها النووي. وانسحبت بيونج يانج التي أجرت تجربتين نوويتين من المحادثات السداسية في 2009. وأعلن النظام الكوري الشمالي أنه سيعيد تشغيل مجمع يونجبيون خارج العاصمة بيونج يانج بعدما فرضت الأمم المتحدة عقوبات عليها.
وفي نوفمبر الماضي، كشف عالم أمريكي عن وجود مصنع قيد العمل لتخصيب اليورانيوم بكوريا الشمالية ما يمكن أن يخولها صنع قنبلة نووية ثانية, ما أثار موجة ردود فعل دولية غاضبة قبل شهور من قيامها بقصف منطقة حدودية متنازع عليها مع كوريا الجنوبية في أسوء توتر من نوعه منذ عقود.