أعلن بيان صادر عن وزارة الداخلية الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، أن لجنة تخطيط المناطق فى الوزارة وافقت على خطة بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة فى حى جيلو الاستيطانى فى القدس الشرقية.

وقال البيان إن "وزارة الداخلية الإسرائيلية أعلنت أن لجنة تخطيط المناطق مررت خطة لبناء 1100 وحدة سكنية فى جيلو" الحى القريب من مدينة بيت لحم الفلسطينية فى الضفة الغربية.

وقال روى لحمنوفيتش المتحدث باسم الوزارة إن الاعتراضات المتوقعة ستتم مناقشتها من قبل اللجنة قبل طرح العطاءات.

ومن المتوقع أن يثير الإعلان جدلا حيث إنه يأتى بعد فترة قصيرة من دعوة اللجنة الرباعية الدولية لإسرائيل والفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وكانت الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة وروسيا دعت الجمعة بعد قيام الرئيس الفلسطينى محمود عباس بتقديم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين فى الأمم المتحدة.

آشتون تطالب إسرائيل بالتراجع عن بناء وحدات استيطانية بالقدس

أكدت المنسق الأعلى للشئون السياسة والأمنية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون اليوم الثلاثاء ضرورة تراجع إسرائيل عن قرار بناء 1100 وحدة استيطانية فى القدس الشرقية (المحتلة)، معتبرة أن هذا القرار من شأنه أن يقوض فرص مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

كانت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت - فى وقت سابق اليوم - أن لجنة التخطيط والبناء فى بلدية القدس صادقت على توسيع مستوطنة "جيلو" بالقدس والمصادقة على بناء 1100 وحدة سكنية، مشيرة إلى أن الخطة تشمل بناء منتجع سياحى ومبانى عامة ومدرسة وسوق تجارى.

يذكر أن حكومة بنيامين نتنياهو قد صادقت الشهر الماضى على بناء 1600 وحدة سكنية بالقدس الشرقية ورافق قرار الحكومة ردود فعل ضد البناء من قبل السلطة الفلسطينية ودول الاتحاد الأوروبى.

الأمم المتحدة تنتقد قرار إسرائيل بناء مستوطنات بالقدس

وجه مسئول كبير فى الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، انتقادات قاسية أمام مجلس الأمن إلى إسرائيل، إثر موافقة وزارة الداخلية الإسرائيلية على الترخيص ببناء 1100 وحدات سكنية جديدة فى حى جيلو الاستيطانى فى القدس الشرقية المحتلة.

وقال لين باسكو الأمين العام المساعد للشئون السياسية إن "القرار الذى اتخذته اليوم لجنة تخطيط المناطق الإسرائيلية بشأن التخطيط لبناء عدد كبير من المساكن فى القدس الشرقية هو قرار مثير للقلق"، مضيفاً "لقد قلنا مراراً بأن النشاط الاستيطانى غير شرعى، ويخالف التزامات إسرائيل إزاء خارطة الطريق" التى وضعتها اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، والتى تتألف من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة.

وشدد باكسو أمام ممثلى الدول الأعضاء فى مجلس الأمن على أن "السلطة الفلسطينية قادرة على بناء دولة"، إلا أنه لا بد مع ذلك من العودة إلى المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتابع "إن العقبات الأساسية أمام قيام دولة فلسطينية ليست مؤسساتية بل سياسية: المسائل التى لا تزال عالقة فى النزاع بين الطرفين، مواصلة الاحتلال الإسرائيلى، والانقسامات بين الفلسطينيين".

وقال باسكو أيضا أمام الاجتماع الشهرى لمجلس الأمن المخصص لمسألة الشرق الأوسط "علينا ألا نوفر جهداً لمساعدة الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات"، مضيفا "أرغب بدعوة الطرفين إلى الاتفاق على المضى قدما، إلا أن الكلام عن استئناف المفاوضات وتحقيق تقدم فيها يبقى أسهل من الفعل".