قالت تقارير صحافية تركية: إن التوتر في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب امتد إلى المحافل الدولية حيث استخدمت تركيا حق الفيتو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" ضد طلب "إسرائيل" بفتح "مكتب اتصالات" لها في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو نبأ استخدام الفيتو ضد "إسرائيل" في لقاء مع قناة إخبارية محلية.
ووصف مراقبون سياسيون "الفيتو التركي" بأنه مؤشر على رفض الأخيرة مشاركة "إسرائيل" في الناتو حتى بصفة "مراقب".
وكانت تركيا قد هددت في وقت سابق بفرض حق النقد الفيتو داخل حلف الناتو إن تمت الموافقة على ضم "إسرائيل" للحلف.
وأكد الأتراك لأعضاء حلف الناتو خلال مؤتمر وزراء خارجية الحلف في بروكسل في شهر أبريل الماضي، بأنهم يعارضون ضم "إسرائيل" على خلفية مجزرة مرمرة، التي قتل فيها تسعة نشطاء أتراك كانوا ضمن "أسطول الحرية" المتجه إلى قطاع غزة بحرًا نهاية مايو 2010. وترفض "إسرائيل" الشروط التركية لتسوية الأزمة والمتعلقة بتقديم اعتذار رسمي لأنقرة وتعويض ذوي الشهداء.
هذا، ومن المقرر أن يبحث اليوم القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا, قائد القيادة الأوروبية للقوات الأمريكية الأميرال "جيمس ستافريدس" الموضوع مع كبار المسؤولين الأتراك في أنقرة التي وصلها أمس الاثنين بشكل مفاجئ بعد مباحثاته التي أجراها في رومانيا و"إسرائيل".
وذكرت جريدة "ملليت" أن ستافريدس سيتباحث مع رئيس أركان الجيش التركي نجدت أوزل ورئيس الدفاع عصمت يلماز.
وأشارت الصحيفة إلى أن ستافريدس طلب مقابلة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلا أنه تناهى إلى الأسماع أن مقابلته تعتمد على برنامج أردوغان، بحسب الصحيفة.
وكانت تركيا قد استخدمت في مارس الماضي الفيتو داخل حلف الناتو ضد مخطط لقيام الناتو بعملية تدخل عسكري في ليبيا. وقد تسبب الفيتو التركي وقتها في إفشال اتفاق الحلف على قرار موحد بشأن ليبيا.