طالب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأمم المتحدة بقبول طلب الفلسطينيين عضوية كاملة لدولة فلسطينية في المنظمة الدولية والاعتراف بها كدولة مستقلة.
وقال الأمير سعود: "نتيجة لاستمرار العناد "الإسرائيلي" وتعطل عملية السلام فإن السعودية تناشد جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين في حدود الرابع من يونيو 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية ومنحها عضوية كاملة في الأمم المتحدة".
ولم يظهر وزير الخارجية السعودية شخصيًّا لإلقاء كلمته، وصدر بيان مكتوب في نهاية الكلمات التي ألقيت يوم الاثنين في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وستضاف تعليقات الأمير سعود إلى الضغوط على واشنطن التي توعدت باستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي لمنع الموافقة على طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطينية في الأمم المتحدة والذي سلمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمين العام للمنظمة الدولية "بان كي مون" يوم الجمعة.
وكان مجلس الوزراء السعودي قد أعلن مساندة المملكة التامة للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في تحقيق دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال مجلس الوزراء السعودي في بيان صدر في ختام جلسته الدورية: "المملكة تقدم الدعم للطلب الذي تقدَّم به رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس إلى مجلس الأمن الدولي بالتصويت لصالح طلب عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة".
إلى ذلك رحَّب المجلس بتدشين مركز الأمم المتحدة لمكافحة "الإرهاب" الذي وقَّع اتفاقية تأسيسه مؤخرًا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مع الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" وأسهمت المملكة في تغطية ميزانيته لثلاث سنوات بمبلغ 10 ملايين دولار.
وجاء إنشاء هذا المركز تتويجًا لمقترح خادم الحرمين الشريفين بإنشاء المركز الدولي لمكافحة "الإرهاب" تحت مظلة الأمم المتحدة خلال المؤتمر الدولي لمكافحة "الإرهاب" الذي استضافته الرياض عام 2005 بمشاركة ما يقرب من 60 دولة والعديد من المنظمات الإقليمية والدولية.