موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصر: الأهرام: تعليقات ساخرة وغاضبة تجاه جولة المشير بـ"البدلة"
اسم الخبر : مصر: الأهرام: تعليقات ساخرة وغاضبة تجاه جولة المشير بـ"البدلة"


قالت صحيفة "الأهرام" الحكومية: إن مقطع الفيديو الذي عرضه برنامج "مباشر من مصر" الذي عرض على التليفزيون المصري مساء أمس الاثنين للمشير حسين طنطاوي - القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة - وهو يتجول بمنطقة وسط البلد مرتديًا زيًّا مدنيًّا قد أثار موجات من الغضب والسخرية بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت الصحيفة أن تلك الجولة المفاجئة دون حراسة - كما ذكر التليفزيون المصري - فجَّرت عدة تساؤلات حول مستقبل مصر وتسليم السلطة إلى عسكريين.
واعتبر عدد كبير من المصريين أن هذه الخطوة من المشير تهدف إلى "جس النبض" واستشعار رأي الشارع تمهيدًا لإعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية بعد خروجه من منصبه العسكري، أو على الأقل إن لم يكن ينتوي ترشح نفسه فإن المؤسسة العسكرية ستقدم مرشحًا مدنيًّا ذا خلفية عسكرية سواء كان المشير أو غيره.
شكوك حول تقديم المشير كمرشح للرئاسة:
وقالت "الأهرام": "ما أكد هذه الشكوك لدى المصريين هو تعليقات أحد ضيوف برنامج "مباشر من مصر" - معبرًا عن رأيه الخاص - في تلك الخطوة من قِبل المشير واصفًا إياه بأنه قائد قاد المرحلة الانتقالية باقتدار شديد حتى الآن، ومن ثم فهو يصلح لرئاسة مصر خلال المرحلة المقبلة".
وأضافت: "لقد أثارت تلك التعليقات حفيظة غالبية النشطاء على موقعي "تويتر" و"فيسبوك" معتبرين أنها محاولة فاشلة لتقديم المشير كمرشح رئاسي محتمل، منتقدين من خلالها أداء الإعلام الرسمي باعتباره يساعد في تكريس سياسة "تمجيد" و"فرعنة" الحاكم أيًّا كان كما كان يفعل مع مبارك، وتجاوزت انتقاداتهم لتطال ضيف البرنامج حيث شنوا حملة إلكترونية على مدونته وحسابه على الـ "فيسبوك".
وأعرب المواطنون المصريون عن إدانتهم لما اعتبروه تمسكًا بالسلطة من قبل المجلس العسكري ونقدًا للوعود التي قطعها المجلس على نفسه وتحايلاً على التزامه بتسليم البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة، فشنوا حملةً حملتْ هجومًا وانتقادًا شديدين للمشير عبروا من خلالها على رفضهم للحكم العسكري وإصرارهم على إنهائه، وتولي سلطة مدنية منتخبة ذي خلفية مدنية وليست عسكرية مسئولية البلاد، مؤكدين عدم سماحهم بالالتفاف على شرعية الثورة الشعبية من خلال "انقلاب عسكري" جديد.
سخرية على "الفيسبوك" من بدلة المشير:
وتم تدشين عدد من الصفحات على الـ"فيسبوك" حملت أسماءً تدين المشير تارة، وتدين ما يرمز إليه من حكم عسكري تارة أخرى مثل "على جثتي يا طنطاوي"، "يسقط المشير طنطاوي"، "أنا آسف يا مشير"، "لا لحكم العسكر"، "لن أعيش في بدلة المشير"، "مجموعة لا للملابس المدنية للعسكريين" وغيرها من الصفحات الأخرى التي اختلفت أسماؤها وتوحدت على الهدف.
ودعا ناشطون إلى تنظيم وقفة بالبدل السوداء في شوارع وسط البلد للتوعية بالثورة ومطالبها ومدنية الدولة وأهميتها، كما اقترح آخرون أن تتم المشاركة في جمعة 30 سبتمبر بالملابس الرسمية ردًّا على تجول المشير ببدلة مدنية حيث لفتت "البدلة" المدنية الأنظار لما أثارته من دلائل وتساؤلات انعكست على تعليقاتهم الساخرة على "تويتر" ومن أمثلتها:
- بنفس نظرية الزيارة المفاجئة للمسئول المصري، المشير "نازل يتمشى وبالصدفة كده قابل كل كاميرات وصحفيي البلد وقنوات التليفزيون المحلي".
- "المشير لبس مدني والشعب لبس عسكري".
- "يوم الجمعة اللي جاي المظاهرة "فورمال" يا جماعة... محدش ينسى البدلة بتاعته".
- "نزول المشير طنطاوي وسـط البلد في هذه الظروف أخطر فعل سياسي شفته من أول الثورة، إنه إعلان النية بالبقاء طويلاً، إذًا إنه مبارك جديد".
- "المشير الحق هو الذي يلبس الميري ليحاكم الثوار عسكريًّا، ثم يهدأ ويلبس مدني ليحكم الشعب أبديًّا".
- "حد يقول للمشير: يا سيادة المشير نحن نطالب بمدنية "الدولة" لا مدنية "البدلة"".
- "العالم دي فاهمه غلط.. واحد يلبسلنا بلوفر والتاني بدلة.. برضه هيفضلوا عسكر".


تاريخ الاضافة: 27/09/2011
طباعة