شن موالون للعقيد الليبى الفار معمر قذافى فجر الأحد، هجوما على مدينة غدامس (600 كلم جنوب غرب طرابلس)، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 50 بجروح، بحسب ما أفاد مسئول محلى.

وقال نائب رئيس المجلس المحلى لغدامس مهندس سراج الدين فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس "تعرضنا لهجوم فجر اليوم (الأحد) من قبل موالين للقذافى ومجموعات من الطوارق". من جهته قال حسن الموفد الممرض فى مستشفى غدامس أن المستشفى تلقى ثمانية جثث.وأوضح سراج الدين أن "الاشتباكات التى قتل فيها ثمانية أشخاص وأصيب أكثر من خمسين بجروح، متواصلة".

وأضاف أن "الهجوم الذى يشارك فيه حوالى مئة من الموالين للقذافى بينهم مرتزقة أتوا من جهة الجزائر (غرب) ومجموعات من الطوارق، إضافة إلى خلايا نائمة تحركت لدى بدء الهجوم.

وأوضح أن "الثوار وعددهم حوالى 400 تمكنوا من إخراج المهاجمين من المدينة، إلا أن الاشتباكات مستمرة وتنقصنا معدات عسكرية وطبية كثيرة".

من جهته قال عيسى بريكة (41 عاما) الذى يعمل فى شركة لحفر الآبار إن "المدينة تتعرض للقصف من قبل كتائب القذافى بالصواريخ والقذائف، وتدور اشتباكات بالرصاص بين عناصر هذه الكتائب والثوار".

كما ذكر محمد طه وهو احد سكان غدامس أن "الوضع متأزم والمدينة تحتاج إلى الدعم والمساعدة لصد الهجوم المستمر". وغدامس واحة تقع على الحدود الجزائرية التونسية. وفى طرابلس تظاهر العشرات أمام احد الفنادق فى وسط المدينة مطالبين المجلس الوطنى بإرسال دعم عسكرى إلى غدامس.

وقال إبراهيم مختار وهو أستاذ جامعى "نطالب بدعم الثوار فى غدامس بالسلاح والمعدات والتنسيق مع السلطات الجزائرية للقبض على الهاربين وتسليمهم إلى ليبيا". وحمل المشاركون لافتة كبيرة كتب عيها "نطالب المجلس العسكرى والمجلس الانتقالى بالتدخل العاجل لإنقاذ مدينة غدامس من هجوم كتائب القذافى ومن الطوارق اذناب النظام".