شنَّ موالون للعقيد الليبي الفار معمر القذافي فجر الأحد هجومًا على مدينة غدامس على الحدود مع الجزائر، قال المجلس الوطني الانتقالي: إنه جرى صده وأدى إلى مقتل خمسة من الثوار على الأقل، بحسب مسئول محلي وشهود عيان.
 وقال نائب رئيس المجلس المحلي لغدامس مهندس سراج الدين في اتصال هاتفي لوكالة الصحافة الفرنسية: "تعرضنا لهجوم فجر اليوم من قبل موالين للقذافي"، موضحًا أن "الاشتباكات التي قتل فيها حتى الآن خمسة على الأقل من الثوار، متواصلة".
وأكد أحمد باني المتحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة أن موالين للقذافي هاجموا المدينة الواقعة على بعد 600 كلم جنوب غرب طرابلس وأن الثوار تمكنوا من صد الهجوم، وفق وكالة "رويترز".
وأضاف في تصريحات للصحافيين بطرابلس أن قوات القذافي هاجمت قوات المجلس في غدامس، موضحًا أن المعلومات المتوفرة حاليًا تشير إلى أن هذه المجموعات على صلة بخميس بن القذافي. وأشار إلى أن قوات المجلس سيطرت على المنطقة ولن تسمح بهجوم آخر، وفق وكالة "رويترز".
يأتي ذلك بعد أن أفاد ضابط ليبي من قوات القذافي بعد أن وقع بأيدي الثوار أن القذافي يتنقل في المناطق الجنوبية من ليبيا. ومكان القذافي غير معروف منذ عدة أشهر وفرت معظم بطانته أو اختبأت بعد أن سيطر الثوار على العاصمة طرابلس في 23 أغسطس واستولوا على الحكم، إلا أنه تحدث في العديد من التسجيلات الصوتية مبديًا تحديه لخصومه الذين أطاحوا به السلطة، والمضي في القتال حتى النهاية.