موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تقارير: بوادر ثورة مسلحة في سوريا
اسم الخبر : تقارير: بوادر ثورة مسلحة في سوريا


فيما اعتبرته إشارة إلى بدء اتجاه الثوار في سوريا إلى المقاومة المسلحة مع استمرار حملة القمع الدموية للانتفاضة الشعبية، أكدت تقارير صحافية وقوع اشتباكات شرسة في حمص وسط سوريا بين قوات الأمن السورية من جهة ومنشقين من الجيش ومعهم متعاطفون من الأهالي من جهة أخرى.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" الأحد نقلاً عن مصادر لم تسمها أن "انشقاقات مؤكدة حصلت في الجيش السوري أول من أمس، في منطقة البرهانية المقابلة لجبل أكروم في محافظة حمص، حصلت عقب صلاة الجمعة في الساعة الثانية بعد الظهر، مما أدى إلى مواجهتها من قبل جيش النظام السوري والقوى الأمنية والشبيحة بالرصاص والقذائف، وأسفرت المواجهة الأولى عن تدمير ست دبابات عسكرية سورية".
وأضافت: "على إثر المواجهات، طلبت القوى الأمنية مؤازرة من الجيش السوري المرابض على الحدود اللبنانية، فتحركت وحدات منها ووصلت في الساعة التاسعة مساء، واشتبكت مجددًا مع المنشقين والأهالي المناوئين للنظام، مما أدى إلى وصول رشقات نارية بالأسلحة الرشاشة المتوسطة إلى القرى اللبنانية التي نزح سكانها مسافة كيلومترين باتجاه العمق اللبناني هربًا من الرصاص"، لافتةً إلى أن الرصاص السوري "أصاب منطقتي المونسة ونصوب".
وأكدت المصادر أن الاشتباكات "تواصلت حتى الساعة الرابعة فجرًا" من يوم السبت، وأن "المعارك كانت عنيفة، وسُمع دوي قذائف دبابات ومدفعية في البيوت اللبنانية على الطرف المقابل، وقد استخدم الجيش السوري أسلحة رشاشة متوسطة وقذائف خلال المواجهات مع المنشقين". وأشارت المصادر إلى أن "خمسة جرحى من المنشقين السوريين، حاولوا العبور إلى الضفة اللبنانية من الحدود بغية الوصول إلى المستشفيات، غير أن الإغلاق المحكم للحدود، حال دون وصولهم إلى منطقة وادي خالد اللبنانية".
وتشن القوات السورية منذ أيام حملة أمنية في حمص تستهدف خاصة المنشقين عن الجيش والذي يشكل المسلمون السُّنة معظم جنوده، لكن يقودهم إلى حد كبير ضباط من الطائفة العلوية التي تمثل أقلية وينتمي إليها الرئيس بشار الأسد. وفي وقت سابق هذا الشهر أعلن جنود منشقون في بلدة الرستن التي تبعد 20 كيلومترًا عن حمص، تكوين كتيبة سموها "كتيبة خالد بن الوليد".
من جانب آخر، قالت الصحيفة - استنادًا إلى معلومات صحافية -: إن دورية عسكرية لبنانية "تعرضت مساء الجمعة لإطلاق نار من مناطق يسيطر عليها الجيش السوري بالقرب من الحدود اللبنانية - السورية الشمالية".
وكان اللبنانيون من سكان القرى الحدودية مع سوريا أطلقوا مطلع الأسبوع الماضي نداءً للجيش اللبناني، لنشر مزيد من القوات بالمنطقة لحمايتهم من نيران القوات السورية التي تشن حملات في مناطق بالقرب من الحدود مع لبنان.
وجاءت الدعوة بعد يومين من إطلاق القوات السورية النار على بلدة الكنيسة عند الحدود الشمالية للبنان مع سوريا ما أدى إلى إصابة مدني لبناني. وقال السوريون: إنهم أطلقوا النار عن طريق الخطأ على المدنيين معتقدين أنهم منشقون سوريون.


تاريخ الاضافة: 25/09/2011
طباعة