نفي مصدر عسكري مصري الأنباء التي ترددت عن تحول المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة من شاهد  ثبات الي شاهد نفي في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وستة من كبار معاونيه .
وقال المصدر العسكري: "المشير عندما استدعته المحكمة للإدالاء بشهادته اليوم لم تستدعه كشاهد نفي او اثبات ، وانما استدعته بصفته وزيرًا للدفاع خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك  ولم يكن مطلوبا للشهادة بالإثبات أو بالنفي .
وأضاف المصدر أن المحكمة وجهت إلي المشير عشرة اسئلة واجاب عليها جميعا ، وكان أهم الأسئلة: هل أمره الرئيس السابق باطلاق الرصاص على المتظاهرين؟ .
وأكد المصدر العسكري أن القوات المسلحة نزلت لمساعدة الشرطة في السيطرة علي الموقف، وموقفها ثابت وهو عدم إطلاق النار علي الشعب تحت أي ظرف من الظروف .
ووفق شبكة "محيط" أردف المصدر: "ما جاء من معلومات عن أن المشير تحول الى شاهد نفي  ليس صحيحًا على الإطلاق ،وقد  حدث سوء فهم من قبل بعض المحامين المشاركين بالجلسة، حيث إن الاسئلة العشرة الموجهة للمشير كلها مكملة لبعضها في سير القضية" .
وفي سياق متصل نفي رجال قانون حضروا جلسة المشير طنطاوي ما تردد حول مضمون شهادته، وأكدت المصادرعدم  تحول طنطاوى إلى شاهد نفي لصالح مبارك ونجليه وكبار مساعديه قتلة الثوار.
وقال محسن ابو سعدة المحامي ومقرر لجنة الحريات بنقابة المحاميين وأمين عام مساعد حزب العمل ،الذي شارك في المحاكمة كمدع بالحق المدني لصالح أسر الشهداء: "المشير أدلى بشهادته وفق ما يمليه عليه ضميره وينسجم مع الحقيقة ومع انحياز القوات المسلحة لثورة الشعب التي باتت شريكة أساسية فيها".
ورأى محمد الدماطي عضو مجلس نقابة المحاميين ورئيس لجنة الحريات بها المشارك في تلك المحاكمة عن شعوره بالاشمئزاز حيال ما ردده البعض عن تحول المشير إلى شاهد نفي، ووصف ذلك بأنه محاولة كريهة للوقيعة بين الشعب والجيش متمثلا في قائده الأعلى الذي لعب دورًا تاريخيًا لصالح ثورة الشعب .
ورأى مراقبون أن خطة منظمة من قبل فلول الحزب الوطني المنهار بدأها من يطلقون علي انفسهم أنهم أبناء مبارك أمام أكاديمية الشرطة ، فى محاولة  لآثارة الفوضى وإثارة غضب أهالى وأسر شهداء ومصابى ثورة 25 يناير.وأطلق أنصار مبارك  الزغاريد ،ورددوا شعارات تعبر عن فرحتهم، زاعمين أن شهادة المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام ورئيس المجلس الآعلى للقوات المسلحة فى قضية قتل المتظاهرين جاءت لصالح الرئيس المخلوع مبارك وتحول المشير من شاهد إثبات إلى شاهد نفى ,ورفع مؤيدو مبارك لافتات مكتوب عليها شعارات ترفض إهانة مبارك ومحاكمته.