موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الثوار يدخلون سرت وسط مقاومة عنيفة لقوات القذافي
اسم الخبر : الثوار يدخلون سرت وسط مقاومة عنيفة لقوات القذافي


دخلت قوات الثوار مدينة سرت مسقط رأس العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي السبت لكنها تعرضت لنيران قناصة كثيفة، بعد أيام من محاصرتها المدينة أحد آخر معاقل الدعم للعقيد الهارب، والذي أكد في أكثر من تسجيل صوتي أنه لا يزال بليبيا ويقود القتال ضد خصومه الذين باتوا يهيمنون على معظم أجزاء البلاد.
ورافق ذلك تصاعد أعمدة من الدخان الأسود في سماء سرت في الوقت الذي احتشدت فيه قوات الثوار في ساحة الزعفران التي تبعد نحو كيلومتر من وسط المدينة، حيث سمع دوي إطلاق نيران في الوقت الذي حرك فيه المقاتلون الثوار الدبابات وقذائف "الهاون" صوب الساحة.
وسارعت شاحنات صغيرة نصب على متنها مدافع آلية تحمل مقاتلين من الثوار صوب سرت، وتقدمت المقاتلون من جنوب المدينة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن التهامي أبو زين أحد المقاتلين الثوار من موقعه بميدان بساحة الزعفران "لديهم – أي القوات الموالية للقذافي- قناصة فوق المساجد وفوق المباني. إنهم يستخدمون المنازل والمباني العامة".
ولم يعقب حلف شمال الأطلسي على عملياته في سرت السبت، وأوضح أن طائراته قصفت عددا من الأهداف الجمعة شملت مستودعا للذخيرة ومدفعا مضادا للطائرات.
وقال عدة مقاتلين من المجلس الانتقالي إن لديهم أوامر بعدم التقدم نحو وسط البلدة بسبب هجمات محتملة من جانب حلف الأطلسي. وقال مقاتلون إن سحابة ضخمة من الدخان تصاعدت نتيجة لهجوم على مستودع ذخيرة.
وعند البوابة الغربية، أطلق مقاتلون نيران مدفعيتهم نحو المدينة، وتبادل الجانبان الموالي للقذافي والمناهض له إطلاق الصواريخ. وسبق أن تراجعت قوات الثوار من سرت وبني وليد المعقل الثاني الأخير للقذافي بعد أن قوبلت هجمات غير منظمة بمقاومة شرسة من جانب الموالين للقذافي.
ويعتقد مقاتلون بوجود القذافي داخل المدينة، بحسب تصريحات للبعض، خاصة بعد أن واجهوا مقاومة شرسة. ومكان القذافي غير معروف منذ عدة أشهر وفرت معظم بطانته أو اختبأت بعد أن سيطر الثوار على العاصمة طرابلس في 23 اغسطس واستولوا على الحكم،  إلا أنه تحدث في العديد من التسجيلات الصوتية مبديًا تحديه لخصومه الذين أطاحوا به السلطة، والمضي في القتال حتى النهاية.

تاريخ الاضافة: 24/09/2011
طباعة