صرح رئيس وزراء حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية بأن المداولات الجارية في الأمم المتحدة حول مسألة منح العضوية لدولة فلسطينية تمس بكرامة الشعب الفلسطيني.
وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني لا يتسول الدولة وهو بالتأكيد يرى أن الدولة الفلسطينية مستقبلها مربوط بصموده وبمقاومته.
وقال إسماعيل هنية في حديث إلى الصحافيين: "نحن لا نريد أن نتسول هذه الدولة، فالدولة تُنتزع ولا يتم وهبها ولن تأتي في سياق هذه المساومات".
وأضاف: "الدول لا تقام بالقرارات الأممية، فالدول تحرر أرضها وتقيم كيانها، ونحن نريد دولة فلسطينية، لكن هذه الدولة لا بد أن تكون ذات سيادة كاملة وألا تكون على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة".
وانتقد هنية المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بمنح فلسطين وضع "دولة بصفة مراقب" كمرحلة انتقالية.
وقال: "تلك المبادرة تأتي في سياق الالتفاف على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، ومن ثم نقول إن المبادرة الفرنسية ليست ذات مغزى بالنسبة لشعبنا الفلسطيني ولا هذا التحرك القائم على المساومة".
وكان المتحدث باسم حركة حماس الفلسطينية سامي أبو زهري قد رأى أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأمم المتحدة يعكس حالة الانحياز الأمريكي الكامل لمصلحة الاحتلال "الإسرائيلي"، وهذا ما يؤكد خطأ استمرار الرهان الفلسطيني والعربي على الدور الأمريكي.
وقال أبو زهري وفق وكالة "فرانس برس": "لذلك نحن ندعو إلى اعتماد إستراتيجية وطنية فلسطينية قائمة على الاعتماد على الذات وعلى العمق العربي والإسلامي في ظل هذا الصلف الأمريكي و(الإسرائيلي)".
وأضاف: نحن ندعو "الشعوب العربية والإسلامية إلى ممارسة الضغط على حكامها لتقليص الدور الأمريكي في المنطقة في ظل العداء للمصالح العربية والفلسطينية والدعم المطلق للاحتلال (الإسرائيلي)".