موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ترحيب "إسرائيلي" وغضب فلسطيني من خطاب أوباما
اسم الخبر : ترحيب "إسرائيلي" وغضب فلسطيني من خطاب أوباما


ندد مسؤولون بالسلطة الفلسطينية بالكلمة التي ألقاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بينما رحب بها مسؤولون صهاينة.
وقال رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو "لا يمكن تحقيق سلام مستقر في الشرق الأوسط إلا من خلال المفاوضات المباشرة"، وأضاف "المساعي الفلسطينية للنيل على عضوية في الأمم المتحدة ستبوء بالفشل".
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الصهيوني أفيجدور ليبرمان "أوباما أكد استحالة اختصار الطريق إلى السلام وشدد على ضرورة توصل الطرفين إلى تفاهم بينهما" مشيرا إلى أن "الرئيس الأميركي لم يشر في خطابه إلى حدود عام 1967"، مؤكدا أنه يتبنى ما جاء في خطاب أوباما بحذافيره.

كما أكد وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك أن خطاب أوباما أثبت أنه حليف وصديق للكيان الصهيوني، وقال "إدارة أوباما تقوم بدعم أمن إسرائيل بصورة واسعة وشاملة وغير مسبوقة" مضيفا أن "إسرائيل تثمن ذلك غاليا"، وأعرب عن أمله أن يؤدي الخطاب إلى استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن وليس إلى قرارات أحادية الجانب.

أما تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما المعارض فقالت إن "الرئيس أوباما استعرض في خطابه النقاط الرئيسية للنزاع الفلسطيني - الصهيوني بصورة متوازنة"، وأضافت "أوباما كان على صواب عندما أكد أن السلام لا يتحقق من خلال قرارات في الأمم المتحدة وإنما بالمفاوضات المباشرة"، وطالبت رئيس الوزراء الصهيوني بالمبادرة إلى استئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين لصد التحركات ضد الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة وتجنب عزلها.
استنكار فلسطيني:

على الجانب المقابل استنكر ياسر عبدربه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية كلمة أوباما معتبرا أن هناك هوة كبيرة تفصل بين حديثه عن حرية الشعوب العربية ودعوته الفلسطينيين الى مفاوضات مع الكيان الصهيوني دون تحديد أسس واضحه لها، وقال "هناك فاصل أو هوة بين الإشادة بنضال الشعوب العربية من أجل الحرية وبين الدعوة المجردة إلى المفاوضات بيننا وبين إسرائيل" وأضاف "كنا نتوقع أن نسمع بأن حرية الشعب الفلسطيني هي مفتاح رئيسي للربيع العربي والحرية ويجب أن تشمل المنطقة."

وتابع يقول "نحن هنا في الأمم المتحدة من أجل الدعوة إى تدخل دولي فاعل بما فيه أمريكا لوضع الأسس التي تفتقرها المفاوضات الجادة وفي المقدمة الاعتراف بدولة فلسطين"، وطلب من الحكومة الأمريكية أن تطالب صراحة للكيان الصهيوني بوقف الإستيطان وسياسة التهرب.

من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه في تعليقه على خطاب أوباما "السلام في الشرق الأوسط يتطلب إنهاء الاحتلال الصهيوني فورا ومطلوب من الإدارة الأمريكية ممارسة الضغوط الحقيقية على الجانب الصهيوني للانسحاب فورا من الأراضي الفلسطينية، ها هو الطريق الوحيد للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وفي العالم"، وفقا لموقع صحيفة "القدس" الفلسطينية

وأكد أبو ردينة استعدادهم للعودة إلى المفاوضات في اللحظة التي يقبل فيها الجانب الصهيوني حدود 1967 ووقف الاستيطان، مشيرا إلى أن الشعب لن يرضى باستمرار هذا الاحتلال ولن يقبل الصمت الدولي، وقال "الثورات العربية هي رسالة إنذار للعالم وعلى المجتمع الدولي أن يفهم أن العالم يتغير وأن على الحكومة الصهيونية أن تغير سياساتها".



تاريخ الاضافة: 22/09/2011
طباعة