أعلن متمردو الحركة الشعبية شمال السودان الاثنين أنهم طردوا الجيش السوداني من إحدى مدن إقليم جنوب كردفان إثر مواجهات عنيفة. لكن القوات المسلحة السودانية نفت ذلك.

وأكد الأمين العام للحركة الشعبية شمال السودان ياسر عرمان أن قواته "طردت قوات الجيش الشعبي القوات الحكومية من حامية مدينة تلودي"، وطالب الخرطوم بالإفراج عن 140 معتقل من قادة الحركة الشعبية، واتهم الحكومة السودانية بارتكاب "جرائم حرب" لرفضها ايصال مساعدات انسانية الى ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان على حدود جنوب السودان.

من جانبه نفى المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد مزاعم متمردي الحركة الشعبية، وقال "كل الامر أن أعدادا قليلة من متمردي الحركة الشعبية حاولوا التسلل للمنطقة وتصدت لهم القوات المسلحة ولم يحدث قتال حقيقي".

وكانت اشتباكات بين الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان / قطاع الشمال المدعومة من دولة جنوب السودان، قد اندلعت في الأول من سبتمبر الجاري، وقتل عدد كبير من الجانبين وفر آلاف آخرين إلى أثيوبيا هروبا من القتال، وأعلن الرئيس السوداني حالة الطوارئ في ولاية النيل الأزرق وعين حاكما عسكريا بها.

وقد تم الإتفاق بين دولة السودان وجنوب السودان مؤخرا على ترسيم أجزاء كبيرة من الحدود بين البلدين وذلك بعد استقلال دولة الجنوب رسميا والإعتراف بها في مطلع يوليو الماضي.