موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || للمرة الثانية .. انسحاب الثوار من بني وليد
اسم الخبر : للمرة الثانية .. انسحاب الثوار من بني وليد


انسحب الثوار الليبيون اليوم الأحد من مدينة بني وليد الليبية، بعد محاولة أخرى لاقتحام المدينة التي تسيطر عليها كتائب موالية لمعمر القذافي.

وأرجع عدد من الثوار ذلك إلى أنهم كانو قد خططوا أن تقود الدبابات والشاحنات المزودة بمدافع مضادة للطائرات وقاذفات الصواريخ الهجوم لكن المشاة تقدموا أولا دون إصدار أوامر، بينما قال زكريا تهام وهو مقاتل كبير بوحدة مقرها طرابلس "هناك افتقار للتنظيم حتى الآن، المشاة يركضون في كل الاتجاهات... قيل لقادتنا إن وحدات المدفعية الثقيلة كانت قد انطلقت بالفعل لكن عندما زحفنا إلى بني وليد لم نجدها في أي مكان".
وأضاف "قوات القذافي كانت تهاجمنا بشدة بالصواريخ وقذائف المورتر ولهذا انسحبنا"، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

بينما اتهم بعض الثوار المقاتلين من خارج المدينة الثوار المنتمين للبلدة بالخيانة ونقل المعلومات لكتائب القذافي، وقال محمد صالح وهو أحد المقاتلين إن "القادة العسكريين من قبيلة ورفلة يبلغونا بشيء ثم يقول لنا القادة العسكريون من المدن الأخرى بشيء آخر، لا نفهم شيئا".
وتابع يقول "ولهذا فإننا ندخل فحسب وننسحب بدون هدف واضح، من المستحيل الاستيلاء على هذه المدينة بهذه الطريقة، سيتواصل الأمر على هذا المنوال لحين إرسال المزيد من القوات المتمرسة التي تعرف كيف تستخدم أسلحتها."

وذكرت الوكالة أن بعض المقاتلين يرفضون إطاعة الأوامر مستدلة بأن ضابطا من بني وليد أمر مجموعة من المقاتلين بالتوقف عن إطلاق النار بشكل عشوائي في الهواء عندما كانوا يحتفلون بالاستيلاء على مدفع مورتر من قوات القذافي، فرد عليه جندي من طرابلس قائلا "أنت لست قائدي، لا تخبرني بما أفعله".

وقالت امرأة من سكان بني وليد: "الخطأ الاكبر الذي ارتكبه المقاتلون المناهضون للقذافي هو أنهم يدخلون ويغادرون بدون إقامة نقاط تفتيش، عندما يغادرون تأتي ميليشيا القذافي بنقاط التفتيش الخاصة بهم وبراياتهم ويروعون السكان".

وكانت قوات الثوار قد انسحبت من بني وليد منذ يومين فيما قال قادة المقاتلين إنه انسحاب تكتيكي، وقال أحدهم: "عدد كبير من القناصة المتحصنين في وسط بني وليد يشكلون خلال الليل تهديدا".



تاريخ الاضافة: 18/09/2011
طباعة