اتهم السفير الأمريكي لدى باكستان شبكة حقاني الإسلامية التي تتخذ من باكستان قاعدة لها بالوقوف وراء هجمات كابل التي شملت السفارة الأمريكية ومقر الحلف الأطلسي، مضيفا أن هناك أدلة تربط الشبكة بالحكومة الباكستانية.

وقال السفير كاميرون مونتر في تصريحات بثتها الاذاعة الباكستانية الحكومية السبت "دعوني اقول لكم إن الهجوم الذي وقع في كابول قبل أيام كان بفعل شبكة حقاني"، وأضاف "هناك أدلة تربط شبكة حقاني بالحكومة الباكستانية، هذا أمر لا بد من أن يتوقف".

وكان مقاتلو الحركة قد شنوا هجوما على السفارة الأمريكية ومقر قوة المساعدة الدولية "إيساف" ومبنى المخابرات بالعاصمة الأفغانية الثلاثاء الماضي واستمرت نحو 20 ساعة - أسفرت عن سقوط 69 جنديًّا "محتلاًّ وعميلاً، شرطيًّا وموظفًا استخبارتيًّا"، بالإضافة إلى إصابة عدد كبير، حسبما ذكرت الحركة.

وبعد يوم واحد من الهجوم قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا "مرة بعد أخرى ونحن نحض الباكستانيين على استخدام نفوذهم في إطار هذا النوع من الهجمات التي تأتي من جانب الحقانيين ولم نحقق كثيرا من التقدم بهذا الصدد"، وأضاف "لن أقول كيف سنرد، ولكنني سأقول لكم إننا لن نسمح باستمرار هذا النوع من الهجمات".

ومن جانبهم أكد مسئولون باكستانيون أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة هى المسئولة عن ملاحقة "المتشددين" في حال دخولهم أفغانستان.

وكانت العلاقة بين الحكومة الباكستانية والإدارة الأمريكية قد تدهورت عقب اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في منطقة قرب قاعدة عسكرية بباكستان، واتهمت الإدارة الأمريكية باكستان بأنها كانت تعلم مكان ابن لادن ولكنها تسترت عليه.