رجح مسؤول رفيع في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن أن يتم الاتفاق على تخلي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن السلطة خلال 15 يوما.

وأكد سلطان البركاني الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام لوكالة "رويترز" أن المعارضة والحزب سيختتمان قريبا محادثاتهما بشأن الإعداد لحكومة جديدة وتوقيع الاتفاق، مبديا تفاؤله من امكانية استكمال هذه الخطوات خلال ما بين 10 و15 يوما، وأضح أن المطلوب هو المزيد من الوقت لتحديد موعد جديد للانتخابات الرئاسية.

وأشار إلى أن الانتخابات قد تتأخر إلى يناير أو فبراير بسبب المناقشات حول إدارة العملية الانتخابية، كما الظروف الحالية لا تلائم إجراء انتخابات، متوقعا أن يستغرق الأمر ستة أشهر.

لكن المعارضة من ناحيتها تريد أن ينقل صالح كل سلطاته إلى نائبة قبل الانتخابات حتى لا يستخدم هذه السلطات في التأثير على نتيجة الانتخابات، وفي حين يوافق فريق داخل الحزب الحاكم (المعتدلون) على الاستجابة لمطلب المعارضة إلا أن هنالك فريق آخر (المتشددين) مثل البركاني يرفضون هذا الطلب.

وذكر البركاني أنه يتوقع أن يعود صالح من السعودية في أكتوبر إذا وافق الاطباء مؤكدا أن البلاد ستبقى آمنة.

وكان صالح قد وافق الأسبوع الماضي على تفويض نائبه عبد ربه منصور بتوقيع الخطة الخليجية وهو ما اعتبره محللون سياسيون طريقة لإقرار المبادرة دون أن يضطر للتوقيع عليها بنفسه، في حين عبر بعض المراقبين عن قلقهم من محاولة صالح استغلال ما بقي في يديه من سلطاته الرئاسية لرفض الاتفاق.