موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || أسبانيا تدرس تسليم بطرس غالي لمصر
اسم الخبر : أسبانيا تدرس تسليم بطرس غالي لمصر


قال موقع تيليثينكو الأسبانى إن مجلس الوزراء الأسبانى وافق على الاستمرار فى عملية تسليم وزير المالية السابق يوسف بطرس غالى الذى تتهمه الحكومة المصرية بعدة تهم فساد مالى، من بينها الاستيلاء على ما يقرب من 4 ملايين يورو لتغطية نفقات الدعاية للحزب الحاكم.
وأشار الموقع إلى أن وزير العدل الأسبانى فرانسيسكو كامانيو اقترح على الحكومة الاسبانية بالاستمرار فى الإجراءات لتسليم غالى فى أقرب وقت ممكن للسلطات المصرية، بعد إصدارها مذكرة توقيف دولية فى 20 يونيو الماضى، وذلك لاختلاسه وإلحاق أضرار جسيمة على الأموال العامة وممتلاكات آخرى.
يوسف بطرس غالى مشتبه فيه بأنه منح بصورة غير مشروعة فى مارس 2008 لشركة ألمانية عقدا لتوريد لوحات السيارات الرسمية لمصر بمبلغ يعادل 25 مليون يورو، ونقل من وزارته إلى وزارة الإعلام ما يقرب من 36 مليون جنيه مصرى لتغطية تكاليف الدعاية لحزبه الحاكم آنذاك.
ووفقا لكمانيو فقد طالبت السلطات المصرية تسليم غالى بموجب الاتفاقية التى صدقت عليها مصر فى 25 فبراير 2005 والتى صدقت عليها أسبانيا فى 19 يونيو 2006.
ويذكر أن غالى هرب من مصر قبل سقوط النظام وقبل ساعات من إعلان بيان التنحى، حيث طلب من مبارك السماح له بالسفر إلى لبنان لإجراء جراحة عاجلة فى عينيه التى كلفت الدولة 500 ألف جنيه لعلاجها على نفقة وزارة الصحة أثناء وجوده فى منصبه الوزارى، وبالفعل سافر غالى فور أن تلقى التصريح على الخطوط الجوية اللبنانية إلى بيروت التى ظل بها لمدة أسبوع بعدها انتقل إلى أمريكا بجواز سفره الذى يحمله ليقوم بتصفية نشاطه، ولكنه اضطر إلى مغادرتها مرة أخرى بعد صدور قرار من النائب العام بضبطه وإحضاره والتحقيق معه والتحفظ على أمواله.
وكانت صحيفة مصرية نقلت عن مصدر بالشرطة البريطانية أن وزير المالية المصري الأسبق الهارب يوسف بطرس غالي أُلقي القبض عليه في وقت متأخر عندما كان يقود سيارته في ضاحية شرقي لندن وهو مخمور.
وقالت صحيفة "روزاليوسف" الحكومية: إن "غالي" الذي هرب إلى خارج مصر عقب اندلاع الثورة الشعبية في مصر في يناير الماضي أُلقي القبض عليه أثناء قيادته سيارته الجديدة، وهي من نوع مرسيدس موديل 2010 سوداء اللون، وكان يحتفل بشرائه لها ويجربها على حد أقواله في المحضر الرسمي الذي قُيِّد ضده.
وأضافت أن "غالي" اقتيد وهو مكبَّل اليدين لمحطة شرطة "سكوتلاند يارد"، بعد أن طلب الجهاز إحضاره للمقر الرئيس بلندن؛ لأنه صاحب "ملف حساس" على حد تعبيرهم، وقد تحرر ضده محضر رسمي سيدفع إثره مبلغًا يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف جنيه إسترليني غرامة سُكْر.
وبحسب المصدر ذاته، فإن "غالي" حضر احتفالاً كبيرًا في المعبد اليهودي الرئيس للندن والمعروف باسم معبد "بيفيس ماركوس"، وأنه كان قد تلقى دعوةً خاصة له ولعائلته لحضور فعاليات حفل ديني كبير يقام سنويًّا في المعابد اليهودية حول العالم للاحتفال بذكرى وجود اليهود في مصر.
وأضافت: إن أسرة غالي رفضت الحضور معه الاحتفال، وأنه ذكر أثناء وقوعه تحت تأثير الخمر أن زوجته تشاجرت معه ولم ترد الحضور لقيادة السيارة في طريق عودته لمنزله. واضطرت زوجته للبحث عن محامٍ في ساعة متأخرة من الليل، إلا أنه أمضى ساعات في حجز الشرطة حتى حضر محامٍ بريطاني يهودي في السادسة صباحًا، وقام بعمل الإجراءات اللازمة ودفع كفالة مالية قدرت بمبلغ 4 آلاف جنيه إسترليني.
وقد تم سحب رخصة القيادة الدولية الصادرة لـ"غالي" من مرور جمهورية مصر العربية وهي رخصة كانت ساريةً حتى 2016، حيث سيتم التحفظ عليها حتى يصدر القاضي الإنجليزي لمنطقة شرق لندن قراره الذي سيشمل تعليق ومصادرة الرخصة لمدة تتراوح بين 6 أشهر وعام طبقًا للقانون البريطاني للقيادة تحت تأثير الخمور.
ووفق الصحيفة، فإن "غالي" أوضح للمحقق أنه يعاني من حالة نفسية سيئة، وأنه يتردد على طبيب نفسي عربي مقيم في لندن يعالجه منذ أكثر من شهرين وأنه يتعاطى مهدئات نفسية تسبب له الاضطرابات النفسية الحادة، وهو ما سجله المحقق في ملفه.


تاريخ الاضافة: 17/09/2011
طباعة