موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || صحيفة تكشف سر غضب الأسد من العربي
اسم الخبر : صحيفة تكشف سر غضب الأسد من العربي


كشفت صحيفة "الراي" الكويتية أن الهجوم السوري على الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي سببه تسريب ذلك الأخير مضمون لقاءاته في دمشق.
وذكر مراقبون أن التحركات والإجراءات التي اتخذها العربي بعد عودته للقاهرة تشير إلى أن هناك وسيلتين حصلتا للتسريبات التي كشفت عن مضمون لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد.
وأخبر هؤلاء المتابعون صحيفة "الراي": "الطريقة الأولى للتسريب قد تكون المذكرة التي وزّعها العربي على الوزراء العرب أو المندوبين، بعد عودته، وتضمنت الخطوط العريضة لمشاوراته في دمشق، والطريقة الثانية قد تكون الأحاديث الشفهية للأمين العام، مع عدد من الدبلوماسيين والوزراء العرب، والتي لم يعدل فيها أسلوبه المعتاد غير الملتزم بالتحوط والحذر، فيما يخص لقاءاته السرية مع المسؤولين والقادة".
وقال المراقبون: "يُفهَم من مناقشات العربي أنه قال إنه أسمَع الأسد حديثًا قويًا عن ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف، وإنّه قال بحدة إن الأوضاع الحالية في سوريا لا يمكن أن تستمر، وإنه أيضا تحدث عن أن الأسد غير مكترث وغير مبالٍ من ردود الأفعال".
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك كان سبب إرسال الحكومة السورية مذكرة احتجاج وُصِفت بأنها شديدة اللهجة اتهمت فيها العربي بالسعي نحو تشجيع تدخل خارجي في الشأن السوري، وعبّرت فيها عن انتقادها الشديد له بعد لقائه ممثلين عن المعارضة السورية في القاهرة، كما عبرت عن استيائها لتسريبه بعض وقائع اللقاء الذي جمعه والرئيس السوري.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية: "هذا الشعور عبّر عنه مندوب سوريا الدائم لدى جامعة الدول العربية وسفيرها في القاهرة السفير يوسف أحمد في مذكرة رسمية، أعلن فيها عن استغرابه وقلقه العميق من هذه الخطوة التي اعتبر أنها تشكل سابقة خطيرة في العمل العربي المشترك".
وبحسب المصادر فقد وصف المندوب ذلك التصرف الذي قام به الأمين العام بأنه غير مدروس ويتجاوز صلاحياته وتفويضاته ومهامه التي حددها ميثاق الجامعة ونظامها الداخلي.
واعتبرت دمشق في المذكرة أن هذا الأمر يدفع لتوجيه استفسار للأمين العام حول ما إذا كان يعلن الرضوخ للضغوط التي تمارس عليه من أطراف معروفة، وشددت على أن التسريبات حول لقاء العربي - الأسد أساءت بشكل كبير للثقة التي من المفترض أن تكون قائمة بين الحكومة السورية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.


تاريخ الاضافة: 17/09/2011
طباعة