قال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، إن أحداث الجمعة الماضية أمام السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة ووزارة الداخلية، ما هى إلا تمثيلية من قبل الحكومة، كان هدفها عودة قانون الطوارئ. مضيفاً أن اختفاء رجال الشرطة من أمام الوزارة ومديرية الأمن كانت مؤامرة كبيرة من قبل الحكومة لتحقيق هذا الهدف.

وأوضح سلامة، فى كلمته التى ألقاها عقب صلاة الجمعة بمسجد النور بالعباسية، أن مهمة الداخلية هى حماية المواطنين، فكيف لا تستطيع حماية مقرها ومقر مديرية من الجيزة، مشيراً إلى أن من الإجراءات القانونية لعودة قانون الطوارئ هو أن يعرضه رئيس الجمهورية على مجلسى الشعب والشورى للموافقة عليه، وهو ما لم يحدث.

وطالب سلامة المواطنين بعمل كمائن ولجان شعبية بالشوارع مثل يوم 28 يناير الماضى، أثناء اختفاء رجال الشرطة من الشارع، مضيفا أنه بدأ ذلك بالفعل مع أهالى السويس يوم الثلاثاء الماضى، حيث أعطى مهلة 72 ساعة للبلطجية لتسليم أسلحتهم حتى لا يتخذ الأهالى إجراءات عنيفة ضدهم.

وأشار سلامة إلى أن أحداث الجمعة الماضية قضت بشكل تام على المطالبة بحق المصريين فى دماء شهداء الحدود الذين اغتالتهم الأيادى الإسرائيلية، بالإضافة إلى المطالبة بتواجد القوات المسلحة بكثافة على الأراضى المصرية فى سيناء.

وأضاف أن هناك أصابع خفية خارجية تعمل لعودة مصر مرة ثانية إلى ما قبل ثورة 25 يناير، وهى التى تسببت فى أحداث الجمعة الماضية، مشيراً إلى أن قانون الطوارئ الذى ظل أكثر من 60 عاماً مسلطاً على أعناق الشعب المصرى، وأصبح جهاز أمن الدولة مستنداًَ إليه فى حماية رجال النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس المخلوع مبارك.