موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || روسيا تحذر من "حمام دم" في كوسوفا
اسم الخبر : روسيا تحذر من "حمام دم" في كوسوفا


حذرت روسيا كوسوفا من أي محاولة للسيطرة على المراكز الحدودية التي يدور خلاف حولها مع صربيا.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين: "إنه وضع خطير جدًا، فهناك خطر حقيقي لاندلاع نزاع وحصول حمام دم بسبب الوجود الدولي الذي يخطط حسب معلوماتنا، مع سلطات بريشتينا، لشنّ عملية من أجل السيطرة بالقوة على شمال كوسوفا، وهذا أمر سيء جدًا".
من ناحيته، ضمّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صوته إلى الأصوات الداعية إلى التهدئة، وذلك قبل اجتماع في مجلس الأمن بطلب من روسيا.
وأعرب كي مون خلال مؤتمر صحافي عن "القلق العميق" حيال التوتر وانعكاسه على شمال كوسوفا.
وأوضح أن وزير الخارجية الصربي فوك جيريميك بعث برسالة إلى الأمم المتحدة طلب فيها اتخاذ إجراءات حول هذا الملف.
وحثّ الأمين العام للأمم المتحدة صربيا وكوسوفا على بذل جهودهما للحؤول دون حصول تصعيد ومواجهة في شمال كوسوفا.
وكانت حدة التوتر قد تصاعدت على الحدود بين كوسوفا وصربيا، مع إقدام مئات الصرب على مهاجمة مركز حدود وإضرام النار فيه وتدميره باستخدام دبابة بعد يومين من التوتر المتزايد المتعلق بخلاف جمركي بين الجانبين.
وكان مئات الشبان أضرموا النار مساء الأربعاء في مركز جارينيي مع صربيا، حسب ما ذكر التلفزيون الوطني الصربي "ار تي اس" الذي بث صورا لشبان مقنعين على ما يبدو أنهم من الصرب وهم يرشقون الزجاجات الحارقة على المركز الحدودي وقد دمروه بمساعدة دبابة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شاهد عيان في اتصال هاتفي إن حوالى 25 شرطيا وعميلا جمركيا بمن فيهم رجال شرطة البعثة الأوروبية لجأوا إلى الجانب الصربي من الحدود. وقال المتحدث باسم البعثة الاوروبية نيكولاس هواتون إنه لم يسقط جرحى في هذا الحادث.
وأوضحت قوة الحلف الأطلسي في بيان، أن جنودها تعرضوا لإطلاق نار بالقرب من جارينيي، مشيرة إلى أنها عززت وجودها في القطاع مساء الاأبعاء للحؤول دون حصول حوادث جديدة.
ووجه الرئيس الصربي مساء الأربعاء نداء إلى الهدوء مبتعدا مع ذلك عن الذين دمروا المركز الحدودي. وقال في بيان إن "المتطرفين والهمجيين يتحركون ضد مصالح المواطنين الصرب وضد صربيا. هم ينضمون إلى المتطرفين في الجانب الألباني الذين يرغبون من خلال الأعمال الأحادية وأعمال العنف، في وقف عملية السلام والحوار بين بلجراد وبريشتينا".


تاريخ الاضافة: 16/09/2011
طباعة