صرح مسؤول روسي كبير بأن بلاده تسعى إلى إيجاد وسائل مناسبة لتنفيذ عقد تسليم إيران صواريخ "أرض-جو" المتطورة من "طراز اس-300"، بعد أن تم تجميده في سبتمبر 2010 بسبب عقوبات الأمم المتحدة.

وقال ميكايل دميترييف رئيس الجهاز الفدرالي للتعاون العسكري-التقني لوكالة أنباء "انترفاكس" إن "روسيا تبحث عن وسائل لإيجاد حل لمصير هذا العقد بطريقة إيجابية"، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة القدس الفلسطينية.

وكانت روسيا قد جمدت في سبتمبر 2010 هذا الإتفاق وذلك بعدما أقر مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة بحق طهران، وقالت موسكو إن "قرار مجلس الأمن الدولي يجب أن تطبقه كل الدول، وروسيا ليست استثناء".

وكانت إيران قد أعلنت في نهاية الشهر الماضي أنها لجأت إلى التحكيم الدولي بسبب رفض موسكو إتمام هذه الصفقة، وأكد السفير الإيراني في روسيا محمود رضا سجادي أن القرار رقم 1929 الذي صدر من مجلس الأمن بحظر تصدير الأسلحة إلى إيران لا ينطبق على هذه المنظومات الصاروخية.

وعلق ألكسندر لوكاشيفيتش، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية على ما لجوء إيران للتحكيم الدولي قائلا "ان تنفيذ العقد من قبل الجانب الروسي بات مستحيلا بعد اصدارمجلس الأمن الدولي القرار رقم 1929 الذي يشدد العقوبات الدولية المفروضة على طهران وكذلك المرسوم الرئاسي الروسي رقم 1154 الذي حدد سبل تنفيذ القرار الدولي"، وأضاف "لكن اختيار أصدقائنا الإيرانيين هذا الطريق يثير الاستغراب إذا نظرنا الى العلاقات الروسية الإيرانية التي تتميز بالصداقة تقليديا"

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد علق على تجميد روسيا هذا الإتفاق قائلا "روسيا سلّمت نفسها للشيطان".

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام قليلة من قبول تركيا نشر الدرع الصاروخية الأمريكية في أراضيها، وهو الأمر الذي أثار غضب إيران، فيما أن الأمر أيضا يثير قلق الدب الروسي حيث تعارض نشر هذه الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية.