أثارت الاتفاقية التى وقعتها الولايات المتحدة مع رومانيا، حول نشر عناصر من المنظومة الأمريكية المضادة للصواريخ "الدرع الصاروخية"، ردود أفعال سلبية فى روسيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية فى بيان لها الأربعاء، أوردته وكالة أنباء نوفوستى الروسية، أن الاتفاقية الموقعة بين الولايات المتحدة ورومانيا تشبه الإعلان السابق عن خطة نشر رادار أمريكى للدفاع الصاروخى على الأراضى التركية.
وأوضح البيان، أن تلك الاتفاقية تدل على أن تنفيذ خطط نشر الدرع الصاروخية الأمريكية فى أوروبا تسير بشكل سريع وممنهج، ويجرى هذا على خلفية إنعدام التقدم فى حوار روسيا مع حلف شمال الأطلسى والولايات المتحدة حول مسألة الدرع الصاروخية.
وأضاف البيان، أنه يجب اتخاذ قرارات فعالة وجدية فى مجلس "روسيا ـ الأطلسى" تجاه قضية الدرع الصاروخية التى تنشر فى المنطقة.
وتنص الاتفاقية التى أبرمتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ونظيرها الرومانى تيودور باكونسكى أمس الثلاثاء فى بوخارست، على نشر رادار وعدة منصات إطلاق صواريخ اعتراضية من طراز سح-3 فى رومانيا بحلول العام 2015، فى إطار مشروع إقامة المنظومة المتكاملة للدرع الصاروخية الأمريكية فى أوروبا.
وينص مشروع منظومة الدفاع الأوروبية المضادة للصواريخ، الذى تتولى تنفيذه الولايات المتحدة بالتعاون مع حلفائها فى حلف الأطلسى على نشر سلسلة من رادارات الإنذار المبكر، ومنصات صواريخ اعتراضية أمريكية على أراضى عدد من دول شرق أوروبا وجنوبها، وكذلك فى مياهها الإقليمية.
ودعيت روسيا للتنسيق بين نظامها الدفاعى الصاروخى ومنظومة الدرع الصاروخية الأوروبية، غير أن موسكو تشترط توقيع الأطلسى وثيقة ملزمة، بشأن عدم توجيه الدرع الصاروخية ضد ترسانة روسيا الباليستية الاستراتيجية، وتصر على ضرورة إنشاء منظومة الدرع الصاروخية الأوروبية على أسس متكافئة.
